الدنمارك تفرض حظرا على استخدام منصات التواصل للأطفال دون سن 15
أعلنت الحكومة الدنماركية عن التوصل إلى اتفاق سياسي بين عدد من الأحزاب يقضي بوضع حد عمري لاستخدام بعض منصات التواصل الاجتماعي، بحيث يُمنع الأطفال دون سن 15 عاما من الوصول إليها، إذ تأتي هذه الخطوة في إطار جهود رسمية متصاعدة لحماية القاصرين من المخاطر المرتبطة بالاستخدام المبكر والمكثف للفضاء الرقمي.
وبحسب وزارة التحول الرقمي الدنماركية، فإن الآباء سيُمنحون إمكانية الموافقة على استخدام أطفالهم لتلك المنصات ابتداء من سن 13 عاما، وذلك بعد تقييم فردي يحدد مدى جاهزية الطفل للتفاعل في هذه البيئة.
ويعد هذا الإجراء من بين الأوسع في أوروبا لمواجهة التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين وصغار السن. ويأتي ذلك بعد الخطوة التي اتخذتها أستراليا في دجنبر الماضي حين فرضت حظرا مماثلا رفع الحد الأدنى لسن استخدام المنصات إلى 16 عاما، مع تهديد تلك المنصات بغرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي في حال عدم الالتزام.
وأشارت وزارة التحول الرقمي في بيانها إلى أن الدنمارك “تتخذ خطوة رائدة داخل الاتحاد الأوروبي” من أجل تعزيز الحماية الرقمية للأطفال والشباب، معتبرة أن تركهم دون توجيه في فضاء تتداخل فيه المحتويات الضارة والمصالح التجارية قد يؤثر على سلوكهم ونموهم.
وجاء في البيان: “الأحزاب المشاركة من اليمين واليسار تتفق على ضرورة عدم ترك الأطفال وحدهم في عالم رقمي تشكل فيه الخوارزميات والإعلانات وأنماط التفاعل جانبا مهما من حياتهم اليومية وطفولتهم”.
