الأخبارخارج الحدودمستجدات

الذكرى 12 لثورة الياسمين.. دعوات للنزول للشارع للمطالبة بإقالة قيس سعيّد

الخط :
إستمع للمقال

تحل يوم غد السبت الذكرى 12 لثورة الياسمين بتونس في 14 يناير الجاري وسط اضطرابات واحتقان سياسي واقتصادي واجتماعي، خاصة بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، ووصفتها أحزاب المعارضة بأنها ترسيخ لمزيد من الديكتاتورية من خلال تجميع كل السلطات في يد الرئيس.

وتحل هذه الذكرى في وقت دعت فيه أحزاب المعارضة إلى إحيائها من خلال تنظيم مظاهرات ومسيرات حاشدة، رفضا لسياسة قيس سعيد الذي يُتهم بتعطيل الدستور وعرقلة المسار الديمقراطي الذي كان يحلم به ثوار الياسمين سنة 2011، منذ صفعة البوعزيزي التي قلبت نظام بنعلي، وللمطالبة أساسا برحيل رئيس الجمهورية والعودة إلى المسار الدستوري وإيقاف الدور الثاني من الانتخابات التشريعية.

وفي هذا السياق، دعا حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، أمس الخميس، أنصاره إلى مساندة كل التحركات السلمية المزمع تنظيمها يوم 14 يناير الجاري بشارع الثورة، “انتصارا لقيم الديمقراطية” وتعبيرا عن رفضه لما وصفه بـ”انقلاب 25 يوليوز ومسار الالتفاف على مطالب الثورة في الحرية والكرامة وفي التداول السلمي على السلطة”.

وذكر الحزب في بيان له، بأن المسؤولية الوطنية تقتضي من الجميع الوقوف صفا واحدا أمام ما اعتبره “عبث سلطة الانقلاب بالدولة ومؤسساتها”، والتصدي لما يأتيه رئيس الجمهورية من انتهاكات للحقوق والحريات، منبها عموم الشعب إلى ضرورة الالتزام بسلمية التظاهر حفاظا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

كما دعت المنظمات الوطنية (الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية) للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الثانية عشر للثورة التونسية وذلك يوم السبت 14 يناير الجاري.

وتأتي هذه الذكرى بعد مرور التونسيين بتغييرات جوهرية مست الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، فسنة 2022 عرفت غليانا عاما وشهدت محطات مفصلية في مسار الرئيس سعيد الذي دشنه منذ 25 يوليوز 2021 بإقرار إجراءات استثنائية، من خلال وضع مؤسسات نظامه الجديد عبر تصفية الهيئات القديمة التي نصبت بمقتضى دستور 2014 واستحداث أخرى جديدة. ما تعتبره المعارضة عودة للديكتاتورية التي خرج ضدها التونسيون إلى الشارع قبل 12 سنة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى