الأخبارخارج الحدودمستجدات

الرسائل التي يحملها استقبال الملك محمد السادس للمسؤول السعودي آل الشيخ

الخط :
إستمع للمقال

أثارت التدوينة التي كتبها السيد تركي أل الشيخ رئيس الهيئة العليا للترفيه في المملكة العربية السعودية ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ردود فعل كثيرة لدى المتتبعين للتطورات والتغيرات التي عرفتها العلاقات المغربية السعودية في الآونة الأخيرة والتي وصفت لدى المراقبين بالمتوترة.

وقد حملت التدوينة المنشورة مشاعر التنويه والامتنان والتقدير للملك محمد السادس بعد الاستقبال الذي حظي به المسؤول السعودي، وتفضل العاهل المغربي بقبول احتضان بلده للنسخة القادمة من البطولة العربية في سنة 2020.

وجدير بالذكر ان المكانة التي يحتلها تركي آل الشيخ في الهرم الإداري السعودي ولدى الديوان الملكي السعودي باعتباره مستشارا مقربا لولي العهد محمد بن سلمان، تتيح للمحللين إمكانية الذهاب في تحليلاتهم إلى أبعد مما تضمنته التدوينة المذكورة.

ولعل عدم إخضاع آل تركي طلبه للمسطرة العادية التي تقتضي مكاتبة الجهات المسؤولة في المغرب، التي تتكفل بدورها برفعه الى الملك قبل إعطاء الجواب، لهو دليل واضح بأن المسؤول السعودي كان يحمل معه أكثر من رسالة تهم تجاوز التعثر الذي عرفته العلاقات التاريخية للمملكة المغربية ونظيرتها السعودية في المرحلة القصيرة الماضية، وبذلك، فما اعتبر توثرا في علاقات المملكتين قد يتبين أنه مجرد سحابة عابرة يتبعها تلطيف الأجواء تحت رعاية الملكين محمد السادس و سلمان بن عبد العزيز.

وكان محمد السادس قد بعث في الآونة الأخيرة برسائل إلى أغلبية أمراء المنطقة الخليجية، حملها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وكانت محطة المملكة العربية السعودية جد متميزة لأن الوزير المغربي حمل فيها رسالتين إلى كل من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان.

ولعل المؤشرات المتوفرة حاليا تتيح إمكانية تطور العلاقات خلال القادم من الأيام وتوقع إعادة الأجواء، واسترجاع المكانة التاريخية التي تحتلها المملكتان لدى بعضيهما البعض، والتي ظلت على الدوام مضربا للمثل، ومثالا يقتدى به للأخوة والصداقة والتعاون الدائم، بكل ما تحمله هذه القيم العالية من تقدير واحترام ومساندة في السراء والضراء. 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى