الأخبارسياسةمستجدات

الرماني معلقا على الخطاب الملكي: هناك رؤية تعمل على ربط الماضي بالحاضر وربط المغرب بعمقه الإفريقي

الخط :
إستمع للمقال

وجه الملك محمد السادس، مساء أمس الإثنين بالقصر الملكي بالرباط، خطابا إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء. حيث حمل هذا الخطاب عدة مضامين مركزا بالأساس على أهمية الشريط الأطلسي وضرورة تنميته وتنمية اقتصاده.

وفي تحليله لمضامين الخطاب الملكي؛ أبرز الإعلامي والخبير في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبد العزيز الرماني، في تصريح لقناة “ميدي 1 تيفي”، أن “الملك محمد السادس قبل أن يقدم للمغاربة مشروعا كبيرا جدا وهو النموذج التنموي الجديد الاقتصادي والاجتماعي؛ أعطى الأسبقية والأولوية للأقاليم الجنوبية وأعطاها نموذجا اقتصاديا جديدا”.

وتابع الرماني بأن الملك محمد السادس عندما منح الأولوية للأقاليم الجنوبية فهذا يحيل إلى فهم ما هو قادم فيما بعد، “بمعنى أن هناك رؤية تعمل على مسار ربط الماضي بالحاضر وربط المغرب بعمقه الإفريقي”.

وأشار الخبير في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني إلى أن “المشروع التنموي يكلف قرابة 70 مليار درهم جانبية خاصة به وحده، ويشمل ميناء أطلسيا كبيرا وفيه محطات للطاقة الشمسية والريحية وفيه طريق سريع للمنتجات.. وكما قال الملك محمد السادس سابقا إن 80 في المائة من المخطط توزعت الآن وهذا كان في السنة الماضية ونحن حاليا بلغنا حوالي 90 في المائة”.

وبناء على ذلك؛ تابع الرماني قائلا “الآن نفهم هذا المشروع ونفهم ما معنى توفير 6000 هكتار للفلاحين الشباب في بوجدور والسمارة، ونفهم ما معنى محطة تحلية المياه ونفهم ما معنى الدعوة الملكية- التي كانت في الخطاب السابق- للمستثمرين في القطاع الخاص إلى التوجه نحو الصحراء”.

وأضاف: “إذن هذا كله هو ضمن مشروع تنموي اقتصادي يسير أيضا نحو الواجهة الأطلسية. ونربط هذا المشروع لتنمية الصحراء بالدعوة الملكية للتعاون جنوب-جنوب ورابح-رابح”، مردفا “ويمكن أن نقول بأن هذا المشروع وصل اليوم إلى مرحلة النضج،، لكي يأتي اليوم الملك محمد السادس ويعطي المشروع الكبير للقطار المؤسساتي الذي يضم 23 دولة”.

وأبرز المتحدث أن “هذا المشروع هو بهدف أمني؛ فالمقاربة الأمنية يجب أن تأتي بالتنمية وبالشراكة.. اللذين يشكلان عاملان يمكّنان من إحلال الأمن والاستقرار بدول الساحل الثلاثة والعشرين. وبهذا النموذج نحقق نموذجا جديدا على المستوى الساحلي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى