

واصل البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي، مهاجمة المواطنين المغاربة المنتقدين للحكومة ورئيسها عزيز أخنوش بسبب الأوضاع التي تشهدها بلادنا والمرتبطة أساسا بارتفاع الأسعار والغلاء الذي يواصل لهيبه حرق جيوب المغاربة، واصفا إياهم بالفئة المجيشة المأجورة.
جاء ذلك في لقاء حزبي نظمته التنسيقية الإقليمية للأحرار بمدينة أكادير من أجل عرض برنامج عمل الجماعة الترابية لأكادير 2022/2027، ليلة أمس الجمعة، وهاجم فيه السعدي منتقدي الحكومة واصفا إياهم بالمأجورين، قبل أن يؤكد على أن حزبه ماض في تنفيذ برنامجه الانتخابي أحب من أحب وكره من كره و “اللي بغى يتقلق يتقلق اللي بغى يفرح يفرح واللي ماعجبو الحال شغلو هذاك” على حد تعبيره.
وحاول السعدي في بداية كلمته خلال هذا اللقاء تبرير ما يقع اليوم بالمغرب بالظرفية العالمية، ومحملا المسؤولية للحكومات السابقة التي كانت تقرر سابقا والتي لم تستثمر بحسبه في المشاريع الكبرى، كبناء محطات تحلية المياه والتي كانت على حد قوله ستوفر منتوجات فلاحية كثيرة اليوم للمغاربة في الأسواق، ومشاريع هيكلية كبيرة في القطاع الاجتماعي والتي كانت ستمنع من توزيع الدعم بالشكل العشوائي الذي يوزع به الآن على المواطنين وبطريقة تجعل الغني يستفيد من قنينة الغاز بنفس الثمن الذي يقتنيه بها المواطن البسيط.
ويبدو أن البرلماني الشاب الذي جاء به أخنوش من مدينة تيزنيت ورشحه بدائرة تارودانت الشمالية خلال الانتخابات الأخيرة، نسي أو تناسى أن حزبه كان جزءا من جل الحكومات السابقة التي تعاقبت على تدبير شؤون المغاربة وكان يشرف على قطاعات حيوية مهمة لها وقع مباشر على المواطنين، بل إن رئيس الحزب اليوم ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، كان يشرف على أهم البرامج الحكومية في قطاع الفلاحة، أبرزها “المخطط الأخضر” الذي ظهر اليوم أنه مخطط فاشل ولم يعطي النتائج المرجوة منه، وهو ما أكده كلام المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحلمي قبل أيام، والذي كشف حقيقة ما يقع في البلاد ودعا المسؤولين لإخبار المغاربة بالحقيقة وعدم استغفالهم، والاختباء وراء مبررات أن الأزمة عالمية وأن التضخم الذي تعيشه البلاد مستورد فقط.
ودعا لحسن السعدي أعضاء الحزب والمتعاطفين معه الحاضرين للنشاط، إلى ضرورة حماية رئيس الحكومة عزيز أخنوش والدفاع عنه أمام الانتقادات والهجمات التي تطاله من فئة وصفها ب”المجيشة والمأجورة” مهمتها هي تعطيل الحزب، وعدم إيلاء الأهمية لما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبا في الوقت ذاته بمواجهتها وعدم السكوت لها، و”اللي ليها ليها” على حد تعبيره.