الأخبارمجتمعمستجدات

السعيد: خطاب ثورة الملك والشعب قدم إطارا عاما لموضوع قضية الصحراء المغربية وتطوير السياسة العمومية بشأن الجالية

الخط :
إستمع للمقال

قال أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس أمين السعيد، إن خطاب ثورة الملك والشعب الموجه من قبل الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي يوم السبت الماضي، قدم ”إطارا عاما لموضوع القضية الوطنية والجالية المغربية باعتبارهما موضوعين مركزيين”.

وأوضح السعيد، في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أن الإطار الأول يتعلق بتقييم الدبلوماسية المغربية، فيما يهم الإطار الثاني تطوير السياسة العمومية المتعلق بالجالية المغربية المقيمة بالخارج”، مبرزا أن هذا الخطاب الملكي بمناسبة تخليد الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب ”عدد أهم المحطات الإيجابية لقضية الصحراء المغربية على المستوى الدولي، انطلاقا من مقاربة مبنية على جدية وواقعية مقترح الحكم الذاتي، وهو ما عبرت عنه العديد من الدول الوازنة”.

أمين السعيد، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس

 ثم إن مسلسل الإنجازات الدبلوماسية المغربية، ربطها الخطاب الملكي باستمرارية الموقف الأمريكي في ظل التحولات الرئاسية، وأبعاد الموقف الإسباني الإيجابي، والتطورات الجديدة لمجموعة من الدول الأوروبية، وفقا للسعيد، معتبرا أن هذه الإنجازات في تحول المواقع والمواقف الدولية لـ”صالح مبادرة الحكم الذاتي، تبلورت في إطار فتح 30 دولة لقنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، سواء من قبل بعض الدول العربية كالأردن والبحرين والإمارات وجيبوتي وجزر القمر، أو من قبل الدول الأخرى سواء الإفريقية أو دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي”.

وفي هذا السياق، أشار المتحدث، إلى أن المؤسسة الملكية جددت دعوتها الصريحة لمختلف الشركاء التقليديين والجدد بضرورة الخروج من المنطقة الرمادية وتوضيح موقفها الواضح من مغربية الصحراء.

وأبرز المتحدث ذاته، أنه في مقابل ذلك، حدد الخطاب الملكي التوجهات الكبرى لتصحيح السياسة العمومية المتعلقة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث تظل المواطنة إحدى النقط الرئيسية في هذا الإطار، وذلك من خلال جرد المرتكزات الأساسية لهذه السياسة العمومية المبنية على استفادة مغاربة العالم من الفرص التي تتيح الاستثمار المغربي، الأمر الذي يحتم على القطاع الوصي على هذه الفئة بأن يسطر مخططا سريعا وواقعيا في أفق الانتقال من الإدارة المعرقلة إلى الإدارة المحفزة، ولن يتأتى ذلك، إلا من خلال تكثيف الجهود والعمل على تبسيط المساطر ومنح الدعم والمواكبة الدائمة لمغاربة العالم، بحسب السعيد.     

وخلص أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية أمين السعيد، بالتأكيد على أن الخطاب الملكي ”منح طابعا خاصا لهذه الفئة التي يعول عليها كمحرك أساسي للتنمية والاستثمار والانخراط في المشاريع الكبرى، وهو ما عبر عنه الملك بضرورة إحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى