السفير الفلسطيني: نحن نعتمد في علاقاتنا مع المغرب على البلاغ الملكي الصادر سنة 2020 والاتصال الهاتفي بين قائدي البلدين

قال سفير دولة فلسطين في الرباط جمال الشوبكي، خلال حديثه لقناة “ميدي1 تيفي” اليوم الإثنين، عن العلاقات القوية والراسخة التي تجمع المملكة المغربية بدولة فلسطين، بأن فلسطين تعتمد على البلاغ الملكي الصادر نهاية سنة 2020 والاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، للتأكيد على الموقف المغربي التابث تجاه القضية الفلسطينية، واعتبارها أولوية من أولويات السياسة الخارجية للمملكة المغربية.

وقال السفير: “نحن نرى في المملكة المغربية داعما أساسيا في كل المحافل الدولية لقرارات فلسطين، وتتبنى هذه القرارات جنبا إلى جنب مع دولة فلسطين، وآخر هذه القرارات تلك التي صدرت قبل أسبوع في القاهرة خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب، والتي تم خلالها تثمين دور جلالة الملك رئيس لجنة القدس وتثمين بيت مال القدس التابع لهذه اللجنة، على ما يقوم به من دور تجاه القدس، وكذا اعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والمركزية الأولى للأمة العربية واعتبار القدس العربية هي عاصمة فلسطين، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية.

وأكد السفير الفلسطيني أيضا، أن المملكة المغربية ساندت فلسطين في التوجه لاستصدار قرار استشاري من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وقرارت كثيرة دعمتها المملكة كما هي العادة، مضيفا: “أعتقد منذ فترة أقل من شهرين، كان هناك اجتماع في فاس التقى فيه وزيرا خارجية فلسطين والمغرب وكان التأكيد من الجانب المغربي، أن المملكة تضع كل إمكاناتها في خدمة القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية بما فيها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وفي الأمم المتحدة، وأيضا بالتواصل الثنائي المستمر بين الدولة الفلسطينية والمغرب”.

وفي معرض جوابه على سؤال بخصوص دور مؤسسة لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس في دعم صمود الفلسطينيين، أكد السفير جمال الشوبكي، أن هذه اللجنة تقوم بدور مهم، وأن فلسطين تثمن وتقدر عاليا دور هذه اللجنة، مشيرا إلى أن هذا التقدير يأتي من كل وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعاتهم، وكذا في قمم الجامعة العربية.

وفي هذا الصدد، قال السفير الفلسطيني في الرباط: “نحن ما نريده هو أن يحدو الآخرين حدو المغرب في دعم القدس الشريف وتوفير الاحتياجات الكبيرة التي تحتاجها القدس من باقي الدول العربية على غرار ما تقوم به المملكة المغربية، سواء على الصعيد الاجتماعي ومجالي الصحي والتعليم، مؤكدا على أن حضور المملكة المغربية موجود وملموس في عملها وفي عمل بيت مال القدس داخل القدس الشريف.

وأضاف ذات السفير قائلا: “نحن نعلم أن الحكومة الإسرائيلية الحالية اليمينية المتطرفة تمارس سياسة فاشية تجاه الفلسطينيين، ولامسنا أن هناك مراجعة من العديد من دول العالم تجاه إسرائيل، وخصوصا ولأول مرة من الإدارة الأمريكية، بحيث أنه ولا مسؤول رسمي يستقبل وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، أيضا فرنسا أعلنت أنها لن تستقبل هذا الوزير أثناء مروره بفرنسا الأسبوع القادم. هذه مواقف جديدة وأنا أعتقد أن مجموعة من الدول تعيد حساباتها وسياستها تجاه إسرائيل، بناء على السياسة المتطرفة الإسرائيلية الحالية تجاه الفلسطينيين”.

وخلال جوابه على سؤال بخصوص تدخلات بيت مال القدس في دعم القدس والمقدسيين، عاد السفير الفلسطيني في الرباط، جمال الشوبكي لتثمين دور بيت مال القدس الذي يقوم بحسبه بدعم الصحة في مستشفيات القدس وفي دعم التعليم بمدارس القدس الشريف، وفي دعم الشؤون الاجتماعية من خلال الاهتمام بحالات اجتماعية داخل القدس، وفي ترميم بعض البيوت في القدس”.

وأكد ذات المتحدث، أن بيت مال القدس ملم تماما 100% باحتياجات القدس وهو يضع برنامجا وخطة للمستقبل من أجل تجنيد المزيد من الأموال لمساعدة أهل القدس على الصمود أمام المحاولات الإسرائيلية للتطهير العرقي تجاه الفلسطينيين ولتغيير ملامح القدس وتهويدها، ليعود ويؤكد أن فلسطين تثمن دور المغرب في هذا الاتجاه، قبل أن يختم كلامه بالقول: “أعتقد بأننا في حاجة دائمة في فلسطين لعمقنا العربي والإسلامي الذي يشكل لنا شبكة أمان في مواجهة هذا العدو المتفوق عسكريا، والذي يستخدم القوة المفرطة ضد الفلسطينيين والهمجية المبالغ فيها للدولة ضد الشعب الفلسطيني”.