علق الحاج أحمد باريكلا، السكرتير الأول لحركة “صحراويون من أجل السلام”، على زيارة المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، إلى دولة جنوب إفريقيا قائلا: “نتمنى أن لا تتحوَل زيارة دي ميستورا غير المتوقعة و”الغامضة” إلى جنوب أفريقيا إلى خطوة متهورة تعجل باستقالة أخرى للمبعوث الدولي..”.
وأكد باريكلا، في مقال له نمنشور بصحيفة “أتالايير” الإسبانية والذي نشرته الصفحة الرسمية للحركة اليوم الأحد، أن “الإعلان عن زيارة ستيفان دي ميستورا لجنوب إفريقيا تعتبر مفاجئة وغريبة، بحكم أن جنوب أفريقيا لا تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي ولا تُعدَ جزءا من الدول المراقبة، ولا من المجموعة التي شكلتها الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن، بالإضافة إلى إسبانيا”.
وأضاف السكرتير الأول أن تدخل جنوب إفريقيا إن لم يكن لإقناع البوليساريو بالذهاب إلى المائدة المستديرة واحترام وقف إطلاق النار، فستكون آثاره سلبية، ما يزيد من تعقيد مهمة مبعوث الأمم المتحدة المعقدة.
كما أشار المتحدث، في مقاله بالجريدة الإسبانية، إلى زيارة دي ميستورا الاخيرة للمنطقة، في شتنبر الماضي، والذي استقبل خلالها كلا من المسؤولين المنتخبين الذين يساندون أطروحات المغرب، وبعد الانفصاليين التابعين للجزائر والبوليساريو أو المقربين أيديولوجيا منهما.
وفي هذا السياق؛ انتقد السكرتير الأول للحركة عدم استقبال ممثلي حركة صحراويون من أجل السلام، مشيرا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ما تحقق شخصيا على أرض الواقع، من التأثير الإيجابي الذي خلفه ظهور هذا الفاعل السياسي الجديد الذي خرج من أحشاء الحركة المسلحة، والذي يتبنى نهجا معتدلا وتصالحيا، داعيا إلى سلك طريق ثالث ومتبنَيا خريطة طريق واضحة ودقيقة للحل السلمي لمشكلة الصحراء المغربية..”.
