الصحراء المغربية، فرنسا والجزائر .. وخرافة المؤتمر الدولي – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

21:59 - 16 فبراير 2023

الصحراء المغربية، فرنسا والجزائر .. وخرافة المؤتمر الدولي

برلمان.كوم

ردا على مقترح الموتمر الدولي حول الصحراء بإشراف من فرنسا، الذي وقعه بعض الأشخاص وعممته يومية لوموند، جاء مقال الصحافي والكاتب الطيب دكار الذي نعرضه تعميما للفائدة:

منح الرئيس الفرنسي مؤخرا عبر يومية “لوموند” هدية جميلة لأصدقائه الجزائريين، وهي مناسبة لهؤلاء لكي ينسوا مؤقتا الخلاف الجديد الذي خلقته قضية أميرة بوراوي، الناشطة في «الحراك» والتي تم تهريبها سرا من الجزائر واقتيادها بطريقة غير شرعية إلى تونس كي تهرب من بلادها وتنجو من التضييق على حركاتها وسكناتها والمتابعات القضائية من طرف القضاء التعسفي في الجزائر.. ونحن نفهم اليوم بسهولة أن التطبيع مع الجزائر تم على حساب المملكة المغربية ومصالحها الاستراتيجية. ونفهم أيضا الأسباب التي كانت وراء رفض “الإليزيه” إلى حدود اليوم القيام بالخطوة التي طلبها المغرب أي اتخاد موقف واضح في قضية الصحراء كما إسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة..

وعليه فإن فرنسا تريد تسوية للملف تعطي الأفضلية لمصالح الجزائر وتسمح لها بالخروج من المأزق الذي غرقت فيه في نظر مجلس الأمن والمجموعة الدولية والقارة الإفريقية.. وذلك عبر فكرة “مؤتمر دولي” تحت إشراف فرنسا والتي يمكنها أن تأتي بطبيعة الحال من الجزائريين أنفسهم ..

إن الهدف المعترف به من طرف الجزائر منذ مدة طويلة، عبر تعطيل مسلسل السلام ومقاطعة معايير الحل المحددة من طرف «ديميستورا» هو البحث عن مخرج آخر وعن خطة تسوية مغايرة تسحب الملف من مجلس الأمن، لفائدة منبر آخر يمكن للجزائر فيه، بعد أن أصبحت بدون أي طريق بديل آخر، إيجاد سند جديد وداعمين جدد، لا سيما ضمن الجمعيات الإنسانية والمجتمع المدني، الخصوم المعلنين للمملكة المغربية..

نحن في المغرب نعرف بأن مسلسل السلام قد قطع طريقا مهما متمحورا حول خطة الحكم الذاتي المغربية والذي يحضى بالتوافق داخل مجلس الأمن ونال انخراط إسبانيا، باعتبارها القوة المحتلة سابقا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وهي الدول التي لم تعد تكتفي باعتبار مشروعنا «جديا وذا صداقية» فقط بل تعتبره «الحل الوحيد»، وليس هناك سوى فرنسا التي مازالت متمسكة بالصيغة القديمة، التي يعود تاريخها إلى 2007.

إن إيمانويل ماكرون، بطريقة من الطرق يمنح منفذ الخروج للجزائر، منفذا لن يحظى بتزكية وانخراط المملكة المغربية بأي شكل من الأشكال، فبالسنبة لنا إن مسلسل الحل قد حدده مجلس الأمن، وعلى كل الدول المحبة للسلام أن تنخرط فيه وتلتحق به..

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *