
خالد لمرابط
قال سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون السابق في حكومة ابن كيران، أن إحصائيات كثيرة تؤكد أن ظواهر الإرهاب بمختلف الدول بما فيها العربية يتحملها مواطنون ليس لهم تربية أو تعليم دينيين بل على العكس من ذلك نجد أن أغلبهم تربوا وتعلموا في أوساط يغلب عليها التوجهات العصرية والعلمانية المحضة كما هو الحال بالنسبة للمجاهدين ذوي الجنسيات الأوربيون والمتوجهون للقتال بسوريا والذي يتجاوز عددهم 3000 مقاتل.
وأضاف في مداخلته بالندوة التي نظمها المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية بالمكتبة الوطنية بالرباط في موضوع ” إلى أين يتجه العالم العربي؟”، أنه من الصعب الحكم على مسار العالم العربي والتوجهات الحقيقية للمواطن في حينه بالنظر لعدم توفر كل المعطيات الواضحة والدقيقة حول حقيقة ما وقع وما يقع؛
وفي ذات السياق أكد العثماني، أن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة تتجاوز الذي البعد الذي ساقه محمد الخصاصي في معرض مداخلته، والذي يقول أن ولايات المتحدة الامريكية تدافع عن مصالح دولة إسرائيل، إلى بعد توسعي في المستقبل وليس مجرد الحفاظ على مصالحها الآنية وحسب، حيث استدل العثماني على ذلك بما سمعه في إحدى اللقاءات التي حضرها مع الرئيس الأمريكي أوباما “أن أمريكا ستسعى دائما للدفاع عن مصالحا بالشرق الأوسط وتبدل في ذلك كل ما تستطيع لتحقيق ذلك”، وقد أكد، أيضا “أن لا أحد يعلم حجم التدخل القوى العظمى فيما يقع بالعالم العربي الآن .