
انتقد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تصريحات بعض السياسيين المغاربة، دون أن يذكر أسماءهم مشيرا إلى أنهم يقدمون أرقاما معارضة للأرقام الرسمية.
ووصف رئيس الحكومة خلال افتتاح مجلس الحكومة المنعقد اليوم الخميس 29 نونبر الحالي، هذه التصريحات بـ”السلبية والمغرقة في السلبية، والتي تصطدم بصخرة لغة الحقائق والأرقام الواقعية”.
ومقابل هذا، قدّم رئيس الحكومة مجموعة من المعطيات الرقمية التي تعكس التطور الذي عرفه المغرب على مستوى تحسين مناخ الأعمال وجلب الاستثمارات الأجنبية، والاهتمام الكبير لوفود عدد من الدول بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمار بالمغرب.
وأشار رئيس الحكومة، في هذا السياق، إلى زيارات عدد من الوفود، آخرها الوفد البلجيكي رفيع المستوى الذي ترأسته الأميرة البلجيكية أستريد، والذي ضم 500 شخص، من بينهم أزيد من 430 من رجال الأعمال.
واعتبر رئيس الحكومة أن هذه الحركية ليست عفوية، “بل تأتي بفضل ريادة الملك في حفظ استقرار الوطن وفي ضمان إشعاعه إقليميا ودوليا، ونتيجة إصلاحات تحققت في بلادنا، كان لها تأثير إيجابي على عدد من المؤشرات، آخرها مؤشر ممارسة الأعمال الذي تحسن بـ9 نقاط، إذ أصبح المغرب الثاني عربيا والثالث إفريقيا والأول على مستوى شمال إفريقيا في جلب الاستثمارات، إلى جانب مؤشرات أخرى تنم على أن بلادنا تتحسن بشكل مهم، دون أن ينفي ذلك وجود مشاكل نحن منكبون على معالجتها”.
كما أشار رئيس الحكومة إلى تحسن تدفق الاستثمارات الأجنبية في المغرب التي بلغت، حسب إحصائيات مكتب الصرف، 37 مليار درهم خلال العشرة أشهر الأولى من هذه السنة، ما يعادل زيادة بـ41 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.





