

لا شك أن المتابع للخرجات البهلوانية الأخيرة للعميل الجزائري السعيد بن سديرة المتخصص في مهاجمة المغرب ونشر مجموعة من الإشاعات عليه، سيلاحظ تغيرا كبيرا في خطاب هذا العميل وكيف أنه تحول من الدفاع عن الكابران السفاح المتهم بإبادة آلاف الجزائريين، خالد نزار وعصابته إلى مهاجم لهم، بعدما خدعوه وأخلفوا وعدهم له بمنحه إدارة قناة الجزائر الدولية.
فقد أصبح بن سديرة الذي تم تجنيده من طرف جهاز المخابرات في التسعينيات وعهد له اختراق الأوساط الإسلامية، قبل أن يغادر الجزائر في عام 1999، بفضل مساعدة قادته بذات الجهاز، حيث استقر في مسقط بعمان، تحت غطاء مستشار إعلامي في جهاز تابع لمجلس التعاون الخليجي، (أصبح) يهاجم العصابة الحاكمة في الجزائر ويفضح خروقاتهم بعدما تم التراجع عن منحه إدارة قناة الجزائر الدولية لمالكها لطفي نزار ابن الكابران خالد نزار العائد للجزائر بعد صفقة مع الكابران شنقريحة.
فقناة الجزائر الدولية التي أنشأها لطفي نزار، نجل خالد نزار، والتي تبث برامجها من العاصمة الإسبانية مدريد، منحت إدارتها للناقد والمخرج والإعلامي سليم عقار مدير المركز الجزائري للسينما (سينماتيك)، ما شكل ضربة موجعة للعميل بن سديرة الذي كان يمني النفس بحصوله على منصب إدارتها، ليتم التخلي عنه ولفظه من طرف نزار وعصابته.
ومنذ ذلك الحين تغير خطاب العميل بن سديرة وأصبح يهاجم العصابة الحاكمة بالجزائر، محاولا ابتزازهم للعدول عن قرارهم ومنحه منصبا بالقناة المذكورة لتمرير خطابه وإشاعاته عن المغرب وعن المعارضين الجزائريين الذين يهاجمهم عبر قناته على اليوتيوب وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أمثال زيتوت وأمير ديزاد وهشام عبود وآخرين.
وكان رفيق للعميل الجزائري سعيد بن سديرة قد أسر لموقع “برلمان.كوم” في مقال سبق وأن نشرناه أن هذا العميل تخصص في مهاجمة المملكة المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي، تنفيذا لأوامر قادته الذين جندوه كمخبر لأجهزة الأمن العسكري الجزائري في نهاية الأربعينيات، سيرا على عاداتهم في تجنيد مخبريهم من داخل المؤسسات الأكاديمية ومعاهد الصحافة.