

يبدو أن جماعة عبد المومني والجامعي وبكاري و “العدلاوي” بناجح ومعهم حاجب، قرروا مبايعة محمد زيان زعيما لهم، حيث اصطفوا هذه الأيام ليستشهدوا بأقواله المسجلة في فيديوهات قديمة، ويتبركوا بها تيمنا بتوجيهاته على منصتهم السقيمة “ريفيزيون”.
فبعد مهزلة التوقيع على نداء مفبرك يدعو إلى مؤتمر دولي للتداول في قضية الصحراء، قررت عناصر “ريفيزيون” الالتفاف حول ملهمهم الجديد ليصبح بمثابة “مرشد عام”، ولو من داخل سجنه. بل إنهم اتفقوا فيما بينهم على مايبدو كي ينصبوا محمد زيان “مرجعا”، بحكم الشروط التي تتوفر لديه، ومنها عامل السن الذي بلغ فيه المعني كبرا عتيا، وشرط التجربة كزعيم سابق لحزب السبع، إضافة إلى قدرته على اختلاق الأحداث وخوض الصراعات، وتمرسه في مجالات التفوه والترافع والشتم كمحام خاض الكثير من معارك اللسان وتولى عدة قضايا وملفات.
وإذا كان هذا الاختيار الذي يبدو واضحا من خلال الاستئناس المبالغ فيه، بأحكام وتوجيهات زعيمهم المرجعي عبر قناتهم الإلكترونية، فإن المثير للانتباه هو قبول أستاذ جامعي كأبو بكر الجامعي ومعه فؤاد عبد المومني “ياحسرة” الاستئناس بأفكار وادعاءات رجل أصبح بحكم عامل الشيخوخة يختلط عليه العقلاني بالصبياني ويغلب عليه التسرع والتهور على التريث والثبات ولا يميز بين آليات الاستنباط ووسائل الإسقاط، ما عدا ما يملكه من اندفاع في اللسان تنتج عنه كل ألوان الأخطاء والاختلاق والافتراء.
إن الخلاصة المثيرة لما أصبحت تتداوله قناة الرباعي الباحث عن كاهن للمعبد أن أصحابنا تعبوا من الدوران في الفراغ الممل، وغياب متتبعين لقناتهم التافهة، فاستجمعوا كلمتهم ليقفوا خلف السجين محمد زيان، فقط لأنه سليط اللسان، وقد صدق الله تعالى في مثل هذه الأوصاف “كأنهم أعجاز نخل خاوية”. وبئس المصير…