

اتهمت صحيفة الغارديان، البريطانية الرئيس التونس قيس السعيد بقيادة تونس نحو المجهول، وذلك على خلفية حملة الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها قوات الأمن في حق معارضي النظام.
وقالت الصحيفة الذائعة الصيت في افتتاحيتها إن اعتقال رئيس حزب حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي يعتبر تعبيرا عن “حالة قاتمة” تعيشها تونس، مشيرة إلى أن سياسات الرئيس قيس سعيد تأخذ البلاد نحو مصير مجهول.
وأضافت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية سارعت إلى اعتقال الغنوشي مستغلة تصريحات سياسية له، ووجهت له اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة، موضحة أن الأوضاع قد تزداد سوءا، حيث يخشى مسؤولو الحزب من أن تبادر السلطة إلى حظره قريبا
وكشفت الغارديان أن قيس سعيد فشل في الوفاء بتعهداته للتونسيين الذين كانوا ينتظرون منه قيادة البلاد لنهضة اقتصادية والقضاء على الفساد وحل المشاكل الاجتماعية الكبرى التي يعاني منها المجتمع التونسي، لكنه اختار الانفراد بالسلطة وتولي جميع السلط .
وأضافت الجريدة، أن قيس سعيد عوض التركيز على حل مشاكل الشعب التونسي، دخل في مواجهة مباشرة مع معارضيه مستغلا سلطاته، فشن عليهم حرب كلامية سبقت اعتقال عدد منهم، حيث وصفهم بـ “السرطان” ويجب أن يخضعوا “للعلاج الكيميائي”، وما لبث يكرر أن الأمة تواجه مؤامرة كبرى تشارك فيها جميع التيارات، إسلامية ويسارية وعلمانية، مما جعل البعض يصفه بأنه “قذافي من دون بنزين”.