القضاء اللبناني يأمر بالإفراج عن هانيبال القذافي بعد 10 سنوات من التوقيف دون محاكمة

أصدر القضاء اللبناني قرارا يقضي بإخلاء سبيل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد عشر سنوات من احتجازه دون محاكمة، وذلك مقابل كفالة مالية قدرها 11 مليون دولار ومنع من السفر.
وقال محاميه الفرنسي لوران بايون إن القرار سيُطعن فيه، معتبرا أن موكله “غير قادر على دفع الكفالة بسبب العقوبات الدولية المفروضة على عائلة القذافي”، ووصف الإجراء بأنه “غير مقبول في حالة احتجاز تعسفي بهذا الشكل”.
ويلاحق القضاء اللبناني هانيبال القذافي في إطار التحقيقات المتعلقة باختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا عام 1978، وهي القضية التي تتهم فيها الطائفة الشيعية في لبنان النظام الليبي السابق بالمسؤولية عنها، في حين أكد نظام معمر القذافي في حينه أن الثلاثة غادروا طرابلس نحو إيطاليا، وهو ما نفته روما رسميا.
وأوضح مصدر قضائي لبناني أن القاضي زاهر حمادة، المكلف بالتحقيق في قضية الإمام الصدر، وافق على إخلاء سبيل القذافي مقابل الكفالة المالية المذكورة، مع قرار يمنعه من مغادرة الأراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل، أشار محاميه في تصريحات سابقة إلى أن حالته الصحية “مقلقة”، بعدما نُقل إلى المستشفى قبل أسابيع لتدهور وضعه الصحي، كما كانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد طالبت في تقرير صدر في غشت الماضي بالإفراج الفوري عنه، معتبرة احتجازه “انتهاكا لحقوق الإنسان، لأنه يستند إلى مزاعم غير مثبتة حول معرفته بتفاصيل اختفاء الإمام الصدر”.
وجدير بالذكر أن اسم هانيبال القذافي ورد أيضا في التحقيقات الفرنسية حول قضية التمويل الليبي المزعوم لحملة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، إذ تحدثت تقارير عن محاولات جرت في عام 2021 لرشوة قضاة لبنانيين مقابل إطلاق سراحه والحصول على معلومات تفيد ساركوزي في تلك القضية.





