الأخبارخارج الحدودمستجدات

المجلس الأعلى للحسابات في فرنسا يطارد «ماكرون» ويتنبأ بسيناريو اليونان بخصوص وضعية مالية كارثية!

الخط :
إستمع للمقال

عاد الرئيس الفرنسي «ايمانويل ماكرون»، من جولته الإفريقية الفاشلة وهو يجر ذيول الخيبة والعار، كما تقول العبارة العربية القديمة، وسيجد أمامه ما هو أقسي منها، ونحن هنا نلمح إلى التقرير الذي أصدره القضاة الماليون … الفرنسيون!
وهو التقرير. الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات الذي نشر يوم الجمعة الماضي ..
وقد تناولت الصحافة الفرنسية، التي لا يتردد ماكرون في تجنيدها ضد الآخرين، ولا سيما دول افريقيا بالكشف والتحليل عن الوضعية المنذرة بالخطر التي تعرفها البلاد المتعجرفة.
ومما كُتب في صحيفة «كونطربوان»، أن « التقرير الذي يضم 572 صفحة يشير بالاتهام إلى الوضعية المالية النازفة في سياق لامركزية غير تامة».
ومن الأشياء المثيرة في التقرير هو ما كتبه قضاة المال عن اللامركزية الترابية طوال 40 سنة، وهي اللامركزية يقول صاحب المقال التي يبدو آنها لم تبدأ أبدا«..! والدليل على ذلك إعلان 930 عمدة من عمداء المدن الفرنسيين استقالتهم منذ 2020!
في الجانب الخاص بالمالية سجل القضاة الماليون وضعا كارثيا للإنفاق العمومي.. والتي تميزت بمديونية تمثل 111 ٪ من الناتج الداخلي الخام، مع زيادة تجاوزت 3،5 ٪ في 2022 وحدها.
وهم في ذلك يشبهون فرنسا باليونان، يتنبأون لها بسيناريو الأزمة الرهيبة وغير المسبوقة في منطقة اليورو..
وقد تحدث المحللون عن عجز فرنسا عن دفع ديونها! وعن نتائجه المتوقعة، والتي تتجلة في كون فرنسا لن يكون مسموحا لها بالاقتراض من الأسواق المالية، (روسيا انتظرت 12 سنة لفعل ذلك ) وثانيا مواجهتها لأزمة خطيرة، اقتصادية واجتماعية وسياسية …. بل وديبلوماسية! ومن نتائج ذلك أن الشركاء الدوليين يبتعدون عنها ويفقدون ثقتهم فيها.. وثالثا تدخل صندوق النقد الدولي بإجراءات حازمة، كما يفعل مع دول العالم الثالث .. واللهم لا شماتة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى