

ألقى المحجوب بنسعيد، الخبير في الإعلام والاتصال، مساء اليوم الخميس، محاضرة أمام طلبة معهد ”أدمين” الخاص للتكوين في مهن السمعي البصري، الكائن بحي أكدال بالعاصمة الرباط.
ويأتي هذا في إطار حرص معهد ”أدمين” على تنظيم لقاءات علمية لفائدة طلبته مع خبراء وأساتذة ومهنيين ومتخصصين في ميدان الصحافة والإعلام، والذين راكموا تجربة طويلة في هذا المجال على مدى سنوات.
وضمن تصريح لـ’‘برلمان.كوم” على هامش هذا اللقاء، قال بنسعيد، إن هذه المناسبة كانت فرصة لتقاسم تجربة سنوات من العمل الإعلامي داخل وزارة التربية الوطنية وبمنظمة العمل الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، مشيرا إلى أن ذلك كان مفيدا لشباب صحافيين وإعلاميين من أجل إدراك معنى ”المسمى الوظيفي” والإطار الإداري والقانوني للممارسة الإعلامية بالمغرب في الوزارات والقطاعات العمومية.
وذكر المتحدث، أنه سلط الضوء أيضا على مشكل التفريق بين ”الملحق الصحفي” و”المراسل الصحفي” و”المستشار الإعلامي”، بالإضافة إلى الوقوف على جملة من التحديات التي من المهم معرفتها خلال أداء الواجب المهني، سواء داخل الإدارات والمؤسسات العمومية أو على مستوى علاقة الملحق الصحفي بالرأي العام الوطني والدولي.
كما عرج بنسعيد، خلال محاضرته على شروط بناء ووضع خطط استراتيجية إعلامية داخل المؤسسات وما تتطلبه من إمكانيات بشرية وغيرها، مردفا: ”تطرقت بشكل عام للضغوط والتحديات التي تواجه خريجي المعاهد المتخصصة في التكوين الصحفي، خصوصا مسألة حفظ السر المهني، واحترام التراتبية الإدارية قبل تقديم الأخبار للإعلامي المشتغل بالمؤسسة الإعلامية.
وإلى جانب ذلك، تطرق الخبير الإعلامي إلى أهمية اشتغال الصحفي خلال الأزمات وما يتطلبه هذا الوضع من مهارات، كما قدم نماذج لبعض الحالات وبعض تجاربه الشخصية التي عاشها خلال سنوات من عمله في الميدان.
ومن جانبه، عبر حسن خرجوج، وهو أستاذ بالمعهد خلال حديثه مع الموقع، عن سعادته بحضور الدكتور المحجوب بنسعيد، الذي شارك الحضور مجموعة من المعلومات الغنية، معربا في هذا الصدد عن شكره لإدارة المعهد لتنظيم هذه اللقاءات عملا منها على الموافقة بين التكوين النظري والتكوين التطبيقي والعملي.
وتقاسم بنسعيد مع طلبة المعهد لحظات من حياته المهنية والشخصية، سواء خلال عمله كمسؤول عن قسم الإعلام بوزارة التربية الوطنية، واشتغاله لسنوات عضوا في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة ”الإيسيسكو”، مسلطا الضوء على التحديات التي تواجه العمل الصحفي خصوصا، الملحقين الصحفيين وما يواجهونه من صعوبات خلال ممارسة مهامهم بالمؤسسات العمومية.
وحصل المحجوب بنسعيد، على دكتوراه في الإعلام من جامعة القاهرة سنة 2007، وأصدر كتابه ”الإسلام والإعلاموفوبيا” سنة 2010، واشتغل لدى منظمة ”الإيسيسكو” وبوزارة التربية الوطنية لسنوات، ويعتبر عضوا مؤسسا للجمعية المغربية للملحقين الصحفيين.
وكان معهد ”أدمين” قد نظم يوم 10 نونبر الماضي درسا افتتاحيا ألقاه وزير السياحة السابق لحسن حداد، والذي يشغل حاليا منصب رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.