
عبرت المديرة العامة لشركة “فيوليا للبيئة”، إستيل براشليانوف، عن إشادتها بالرؤية الاستشرافية للملك محمد السادس للتغلب على إشكالية ندرة الموارد المائية وجعلها أولوية وطنية.
وفي تصريح لها، عقب توقيع بروتوكول اتفاق بين المغرب و”فيوليا للبيئة” يتعلق بإرساء شراكة استراتيجية في مجال تحلية مياه البحر، على هامش زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى المملكة، أكدت إستيل، أنه “يتم التعاطي مع السياسة المائية على مستوى عال، وذلك بفضل الرؤية الاستشرافية للملك محمد السادس الذي جعل من إشكالية ندرة الموارد المائية أولوية وطنية”.
وضمن نفس التصريح استعرضت المديرة العامة لشركة “فيوليا للبيئة”، تاريخ التعاون الطويل الذي يربط هذه الأخيرة بالمغرب، مبرزة مجموعة من الحلول المبتكرة التي تم تطويرها للمغرب، لا سيما للحد من التسربات أثناء توزيع المياه.
وتعتبر مشاريع تحلية مياه البحر، تتويجا لهذا التعاون المثمر، حيث تشرف “فيوليا” على إنجاز محطة تحلية مياه البحر بالرباط، والتي من المرتقب تشغيلها في سنة 2028، وهو المشروع الذي وصفته مديرة الشركة، بكونه الأكبر في إفريقيا، والثاني على مستوى العالم، مشيرة إلى أنه سيمكن من تأمين إمداد الجهات المعنية بالماء الصالح للشرب.
وأوضحت نفس المسؤولة، بالقول “لقد وضعنا تقنيات لتقسيم استهلاك الطاقة في محطات تحلية مياه البحر على خمسة، بما يسهم في تحسين أدائنا لتقليص البصمة البيئية، مع تقديم أفضل جودة بأفضل سعر”، مشيرة إلى أن مشاريع أخرى لتحلية المياه سترى النور بالمملكة في ضوء الرهانات البيئية، مجددة رغبة المجموعة في مواصلة استثماراتها بالمغرب.
في نفس السياق، أكدت براشليانوف أنه “بموجب بروتوكول الاتفاق الذي تم توقيعه، تضع (فيوليا) الخبرة التي راكمتها وبصمتها المحلية في خدمة المملكة للمساعدة على مواجهة تغير المناخ وتأثيره على الموارد المائية”.
هذا وأبرزت المديرة العامة لشركة “فيوليا للبيئة”، مواكبة هذه الأخيرة للفاعلين الصناعيين المغاربة من أجل إزالة الكربون، مستشهدة بشركة “رونو طنجة”، كأول مصنع للسيارات خالي من الكربون في العالم، وكذا محطة معالجة النفايات الصناعية الخطرة.
في الختام أكدت نفس المتحدثة، بالقول “نود مواكبة الفاعلين الصناعيين المغاربة، حيث إن المملكة تشهد نموا صناعيا مهما، وضمان أن يكون هذا التطور الصناعي مقرونا بتدبير اقتصادي للموارد المائية”.