الأخبارمجتمعمستجدات

المعطي منجب: من أرنب متسامح داخل السجن إلى متطاول بالافتراء والذرائع في خارجه

الخط :
إستمع للمقال

في تصريح مرتبك وغير متوازن وزع المدعو معطي منجب الاتهامات يمينا ويسارا كالشخص الأعمى الذي يلوح بعكازته خوفا من ارتطام الحائط، وعوض أن يلتزم الهدوء الذي ظل يظهره داخل زنزانته، ويتراجع عن غيه وزلاته وافتراءاته تمادى مرة اخرى في الاتهامات والافتراءات دون خجل او حياء.  فمن جهة اتهم منجب ما سماه بالبوليس السياسي بأنه كان وراء سجنه ومن جهة  أخرى اتهم بعض الصحفيين بالوقوف وراء اعتقاله.

لا بأس إذن بأن يلجأ المرء إلى ذرائع حقيقية أو خيالية لتبرئة نفسه ودفع التهم عنه، ولكن يجب على الأقل ان يكون منطقيا وعقلانيا في مرافعاته الخرافية ما دام  السؤال الحقيقي الذي ظل يراوغ في الجواب عنه هو من أين له تلك الأموال والحسابات البنكية ما دامت وظيفته كأستاذ للتاريخ والجغرافيا لا يمكن أن تغدق عليه بتلك الثروة.

طيب، ومادام من حقنا كإعلام للتحقيق والتدقيق أن نواجه ناصيتك بسؤال يفرض نفسه: هل قام البوليس الذي تسميه سياسيا والصحفيون الذين تنعتهم بالمشهرين بوضع كل تلك الأرصدة المالية في حساباتك البنكية وحسابات أفراد أسرتك؟ وهل هم من دفعوك إلى تكديس الأملاك والتلهف وراء شراء العقارات من مدينة الى اخرى دون إثبات يجعل مصدر هذا الثراء إرثا أو تجارة او تحصيل مشروع؟.

فيا أيها الحقوقي المناضل كما تدعي، لماذا تستقوي بالأجانب باعتبار ان زوجتك فرنسية وأنك تملك جنسية هذا البلد؟ هل تعتقد أن باستطاعتك او باستطاعة من تحتمي بهم أن تدوسون على سيادة الوطن وحرمة قضاءه؟.

إن المسطرة التي التجأ إليها القاضي بمتابعتك وانت في حالة سراح تؤكد لك بدون مزايدات أنك تعيش في بلد يحترم الحقوق والحريات ويمتلك عدالة مستقلة من حقه أن يباهي بها الجار القريب والبعيد.

ولعلك تعلم مليا وانت المنحدر من مدينة وجدة أنك لو كنت على بعد بضع كيلومترات فقط منها لما استطعت أن تلفض ببنت شفة واحدة مما تعلي به اليوم صوتك ببلدك الأصلي ولكنت في مواجهة قضاء من نوع آخر.

دعنا نسائلك يا من تعثو بحرية الكلمة كما تشاء، وتصفع بلسانك هضما حقوق الآخرين: أليس من العيب والعار وانت  المدعي انك حقوقي ومناضل، أن تدعو إلى إطلاق سراح مجموعة من المغتصبين الذين داسوا فوق أجساد نساء مغربيات لم يلتجئن إلى منظمة أجنبية او دولة اجنبية او زوج اجنبي ليحتمين به كما تفعل أنت، بل وضعن كامل ثقتهن في قضاء بلدهن واكتفين بذلك وهن متأكدات ان القضاء لن يخذلهن أبدا. انت تعلم ان بوعشرين عاث فسادا على أجساد الكثير من البريئات والمكرهات والمغلوبات عن أمورهن بغض النظر عن الراضيات والراغبات. ونفس الشئ بالنسبة للراضي والريسوني اللذين قاما باغتصاب وهتك للعرض تخجل منهما الجبال.

دعنا من المزايدات الهادفة إلى التشويش على القضاء وعلى السلطات الامنية في المغرب، وترجل من فوق الثعلب الذي تركب على ظهره وابعد عن وجهك قناعات التمثيل وادعاء الديمقراطية وحرية الرأي، فلن تستطيع إسكات أصوات الضحايا مهما فعلت ولن تنجح في زحزحة مساطير العدالة مهما حاولت.

وأخيرا، فنصيحتنا الصافية إليك أن تمتهن بائعا للأقنعة و “للتقزدير والجبهة والسنطيحة” وستصبح بدون شك ثريا لأن أغلب المنافقين والكاذبين والمبتزين في حاجة إليها. بل لعلك تزداد ثراء إن تخطيت الحدود الشرقية نحو الجزائر. فالحقيقة التي نواجهك بها انك كاذب لأنك لم تمتلك الشجاعة كي تجيب عن الأسئلة المطروحة عليك، وكاذب لأنك ادعيت اكثر من مرة أنك دخلت في إضراب عن الطعام، وطلبت تزويدك بكرسي متحرك، وكاذب أيضا لأنك لبست عباءة الأرنب الهادئ داخل السجن بينما ها أنت اليوم تقتني لسان الببغاء.   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى