

أثار استقبال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، موجة سخرية كبيرة، إذ عبر المغاربة عن رفضهم لذلك، مقابل “تغييب الخبراء والأساتذة والباحثين عن قضايا التعليم بالمغرب”.
وتفاعل رواد مواقع التواصل مع خطوة بنموسى باستغراب كبير، مؤكدين على أن “الإصلاح الحقيقي للمدرسة المغربية، يقتضي الإنصات لذوي الخبرة والكفاءة والتجربة الميدانية، والأخذ بمقترحاتهم”.
عبد الوهاب السحيمي، أستاذ وباحث في علوم التربية، قال: “عوض فتح حوار مع الفاعلين في قطاع التربية الوطنية، وإشراك المتعلمين، بمختلف الآليات، يتم تغييب الخبراء والأستاذة والباحثين ومختلف الفئات الفاعلة في القطاع، ويتم استقبال أشخاص يعتبرون أنفسهم مؤثرين، لا علاقة لهم بالقطاع”.
وفي هذا الصدد، تساءل السحيمي، في تصريح لـ”برلمان.كوم”: ”ما الذي يمكن أن يقدمه هؤلاء الأشخاص؟، وهل لديهم ولو فكرة عن المنهج الدراسي ومشكل التكوين داخل المنظومة، والعملية التعليمية التعلمية ؟، وهل يمكن لهم أن يقدموا لنا فكرة عن المقررات الدراسية وما تتخبط فيه من مشاكل ؟”.
وأضاف الباحث، أن ”هؤلاء الأشخاص ليست لهم أدنى فكرة عن منظومة التربية والتكوين، لكي يتم استقبالهم من قبل الوزير شكيب بنموسى، ليدعوا مساهمتهم في النقاش لوضع الحلول”، مشيرا إلى أن موضوع التعليم ”كبير ويتجاوز ذلك، بحيث أنه ولسنوات، فشلت مخططات عديدة لإصلاح القطاع، رغم تعاقب مجموعة من الوزراء عليه”.
وزاد السحيمي: ”اليوم في القطاع الكل يضع يده على قلبه، بينهم أنا كأستاذ ممارس، خصوصا، في ما يتعلق بالنظام الأساسي الجديد الموحد، وبالتالي لا يمكن تقبل ذلك، إذ كان من المفروض استقبال أشخاص مؤهلين لمناقشة هذا الملف”، معبرا عن أسفه ورفضه لهذا الأمر الذي من شأنه الإجهاض على مكتسبات هامة داخل القطاع”.
وأشار السحيمي، إلى أن خطوة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة هذه، تأتي بهدف “تحسين صورته أمام الرأي العام، وخلق (البوز)، بحكم عدد المتابعين للأشخاص الذين استقبلهم.