المغرب يُفشل مؤامرة نكاز.. حنكة سياسية في مواجهة خبث النظام الجزائري

أفشلت السلطات المغربية مرة أخرى خبث النظام العسكري الجزائري الحاكم في الجارة الشرقية، بعدما حاول استغلال المدعو رشيد نكاز، لخلق أزمة جديدة بين الجزائر والمغرب، خاصة مع اقتراب كان 2025 المنظم بالمغرب، والذي سيعرف توافد الآلاف من الجزائريين الذين سيقفون على حقيقة ما تروجه الآلة الإعلامية العسكرية عن المغرب.
وكانت الجزائر تسعى من خلال توظيف المدعو نكاز الذي قام بتصوير مقطع فيديو مستفز بمدينة مراكش ومن أمام مسجد الكتبية التاريخي، لاستفزاز المغاربة والسلطات من أجل اعتقاله وخلق أزمة جديدة بين البلدين، لكن ذكاء السلطات المغربية ومعرفتها القبلية بنوايا وأهداف النظام العسكري الجزائري، أفشل خطته.
وتتجلى استراتيجية النظام الجزائري هذه المرة، في الاستفزاز، والتصعيد، ودفع السلطات المغربية إلى رد فعل مشابه لما وقع بعد هجمات “أطلس آسني” عام 1994، أي إعادة فرض التأشيرات أو اتخاذ إجراءات تقييدية رمزية ضد الجزائريين، ما سيوفر لهذا النظام ذريعة مثالية لعزل الشعب الجزائري عن المغرب، حيث يستند هذا التكتيك المفضوح، إلى أحد أقدم أساليب السياسة الجزائرية والمتجلية في تصدير الأزمات الداخلية نحو “العدو الأزلي”، أي المغرب، الذي يعتبره النظام الجزائري ذريعة يُعلق عليها كل الإخفاقات والتناقضات الداخلية.
وفي هذا المخطط المظلم، يؤدي المعدو نكاز دور “المهرج المفيد”. بتحركاته التي تبدو بريئة، يتقمص دور المحارب المهووس ضد المغرب، وهي وضعية تمنحه شهادة ولاء في أعين نظام يعشق مثل هذه المسرحيات. مغامرته في المغرب تمنحه، عند عودته إلى الجزائر، فرصة الطمع في منصب وزاري أو أي مكافأة سياسية أخرى، قد تمهد لطموحاته الرئاسية التي بالكاد يخفيها، في بلد أضحى فراغ السلطة فيه أكثر وضوحاً مع تلاشي حضور عبد المجيد تبون.
فرغم ما يقوم به النظام الجزائري تجاه المغرب، فإن هذا الأخير دولة وشعبا يعتبرون الشعب الجزائري إخوة ويرحبون بهم في بلدهم الثاني، حيث تُظهر مقاطع فيديو منشورة على منصات التواصل، العشرات من الجزائريين الذين زاروا المغرب، وهم منبهرين ببنياته التحتية وبكرم شعبه، وهذا ما يزعج النظام العسكري الذي يسعى لزرع الفتنة والتفرقة بين الشعبين الجزائري والمغربي، لأنه يفضح أكاذيبه التي تروجها أبواقه على المغرب والمغاربة.