
قال الملك محمد السادس في خطابه التاريخي اليوم الثلاثاء، أمام القمة الافريقية بأديس أبابا ، إن المغرب استطاع تطوير علاقات ثنائية “قوية وملموسة” مع الدول الافريقية رغم غيابه عن الاتحاد الافريقي ،مشيرا إلى أن عدد الاتفاقيات المبرم مع هذه الدول تصل إلى نحو ألف اتفاقية للتعاون تشمل مجالات عدة من ضمنها مشاريع استراتيجية كبرى ستعود بالخير والفائدة على شعوب القارة.
وأضاف الملك أنه بين 1956 و1999، تم التوقيع على 515 اتفاقية، في حين أنه منذ سنة 2000 إلى اليوم، وصل العدد إلى 949 اتفاقية، أي حوالي الضعف، مشيرا إلى أنه أعطي خلال السنوات الماضية دفعة ملموسة لهذا التوجه، وذلك من خلال تكثيف الزيارات إلى مختلف جهات ومناطق القارة.
وأبرز أنه تم التوقيع خلال كل واحدة من الزيارات الستة والأربعين، التي قام بها إلى 25 بلدا إفريقيا، على العديد من الاتفاقيات في القطاع الخاص.
وتابع قائلا: “لقد أولينا عناية خاصة لمجال التكوين، الذي يوجد في صلب علاقات التعاون مع البلدان الإفريقية الشقيقة. وهكذا، تمكن العديد من المواطنين المنحدرين من البلدان الأفريقية، من متابعة تكوينهم العالي في المغرب، وذلك بفضل آلاف المنح التي تقدم لهم”.
وعن المشاريع الاستراتيجية التي ميزت زياراته لهذه البلدان، أشار إلى بلورة مشروع أنبوب الغاز “إفريقيا-الأطلسي”، مع رئيس نيجيريا محمد بهاري، مبرزا أن هذا المشروع سيمكن من نقل الغاز من البلدان المنتجة نحو أوروبا وستستفيد منه كافة دول إفريقيا الغربية.
وأضاف أن المشروع سيساهم أيضا في هيكلة سوق كهربائية إقليمية، وسيشكل مصدرا أساسيا للطاقة، وجعله في خدمة التطور الصناعي، فضلا عن كونه سيعزز من التنافسية الاقتصادية، وسيرفع من وتيرة التقدم الاجتماعي. ، فضلا عن كونه سيتيح إنتاج الثروات بالبلدان والشعوب المجاورة المعنية، حيث سيخلق حركية قوية، تضفي دينامية تساهم في تحقيق التقدم، وتطوير مشاريع موازية.



