
المهدي منيار الملقب بـ”الأستاذ المعجزة” هو اليوم في قلب اهتمام وسائل الإعلام، وخاصة المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تفرد له صفحاتها الأولى، بعد مزاعمه تخصيص مبالغ مالية هامة لتلامذته المتفوقين، تقديرا منه لعطاءاتهم الدراسية المتفردة، كما علم موقع “برلمان.كوم” من مصادر جديرة بالثقة.
وصديقنا المحتال “الأستاذ المعجزة” هو من مواليد مراكش عام 1996، عازب، حصل على الباكالوريا في الآداب والعلوم الإنسانية سنة 2014 ليلتحق بعد ذلك بكلية الحقوق بعين الشق، برسم السنة الجامعية 2014 ـ 2015، قبل أن ينقل ملفه في نفس السنة إلى كلية المحمدية، من دون مواصلة دراسته بها.
أحدث “الأستاذ المعجزة” مجموعة دراسية بسيدي البرنوصي أسماها “المهدي منيار” حيث يلقن دروسا للدعم في تخصصات عدة، مع أنه يفتقد “حسب نفس المصدر، لأي ترخيص من السلطات المختصة لفتح مؤسسة تعليمية، أو حتى موافقة من وزارة التربية الوطنية لمزاولة التعليم. وقد قوبل طلبه لأكاديمية الوزارة بالدار البيضاء بفتح معهد لتعليم اللغات بسيدي البرنوصي برفض مكتوب بتاريخ 31 يوليوز 2018.
ولإضفاء طابع من الشرعية على أنشطته، عمد صديقنا المحتال، حسب نفس المصدر، إلى إحداث شركة في أكتوبر 2017، سماها “معهد المهدي منيار الخاص” بسيدي البرنوصي، متخصص في الدعم المدرسي والتكوين، ويتوفر على وحدتين للتعليم تعملان على التوالي بأحد السوالم (إقليم برشيد) والجديدة. والشركة تصرح أن المهدي منيار هو الموظف الوحيد بها براتب 6.000 درهم في الشهر.
وصديقنا المحتال الذي يعطي اليوم دروسا للدعم في التاريخ والجغرافيا والفلسفة لفائدة تلامذة الباكالوريا بسيدي البرنوصي بالدار البيضاء وأحد السوالم والجديدة والمحمدية والرباط، لا يتوفر هو والمقرات التي يستقبل فيها تلامذته، على أي ترخيص يسمح له بذلك، مع استثناء واحد يخص مدرسة “أوكليد” للتعليم الابتدائي الخاص المرخصة من طرف وزارة التربية الوطنية، والتي يستغل أقسامها مرتين في الأسبوع، لإعطاء دروس بمعدل 250 إلى 500 درهم للأسبوع بالنسبة لكل تلميذ.
وفيما يخص وضعيته المالية، فإن المهدي منيار يتوفر، حسب نفس المصدر، على حساب مديون بمبلغ 3843 درهم، بينما حساب شركته لا يتعدى 537 درهم. وقد حصل في أكتوبر 2018 على قرض للاستهلاك بمبلغ 484.000 درهم من مؤسسة إيكدوم”، يؤدي عنه 10.800 درهم شهريا.
ويثير المهدي منيار انتباه محيطه بنمط العيش الباذخ، وميله إلى المفاخرة بنفسه، حيث ظهر مؤخرا على شريط فيديو بالجديدة محاطا بتلامذته وهو يغدق على بعض المتفوقين منهم بمبالغ مالية هامة.
ولم يفت نفس المصدر أن نبه إلى أن مبلغ 40.000 درهم الذي أنعم به “الأستاذ المعجزة” على أحد تلامذته، كما يبدو ذلك على شريط الفيديو”، قد استعاده من بعد صديقنا المحتال، حيث المشهد بأكمله ليس سوى عملية تجارية تزويقية هدفها تلميع صورة أنشطته اللاشرعية.