الأخبارمستجدات

الوضعية المائية بالمغرب تدخل مساراً حرجاً ومطالب باتخاذ تدابير استباقية عاجلة

الخط :
إستمع للمقال

تتواصل موجة الجفاف في المغرب للعام الثالث على التوالي، مع انخفاض ملحوظ في معدلات التساقط المطرية.

وغالبا ما يكون شهر دجنبر هو الشهر الذي تشهد فيه مختلف مناطق المملكة المغربية تساقطات مطرية، ولكن هذا العام يظهر تراجعًا كبيرا وحرجا.

ومن جهة أخرى، وبشكل يثير القلق، بلغت نسبة ملء السدود مستويات تثير القلق، مما يزيد من حدة الوضع ويخلق مشكلات إضافية.

تراجع تاريخي

وفي هذا الصدد أكد مصطفى بنرامل في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، “أن المغرب يعيش حالة طوارئ ليست وليدة اللحظة، وحسب تتبعنا للوضعية المائية بالمملكة، فهذه السنة هي السادسة من حيث تراجع كمية الأمطار”.

وسجل الخبير المناخي في حديثه للموقع أن “هذه السنة سجلت معدل تساقطات أقل تاريخيا خصوصا خلال فصل الخريف، حيث لم تتساقط الأمطار إلا أياما معدودة جدا وبكميات قليلة جدا”.

إعلان حالة الطوارئ

وأوضح ذات المتحدث أن الحكومة كانت تعرف أن هذه السنة هي سنة استثنائية، سواء من حيث التساقطات المطرية أو من حيث اضطراب الموسم الزراعي بالمملكة.

وأكد بنرامل أنه “كان من المفروض على الحكومة أن تُعلن حالة الطوارئ المناخية بالمملكة، وأن تقوم بإجراءات استباقية من أجل مواجهة هذه الحالة، ومواجهة الوضعية المائية المزرية، وكذلك اتخاذ إجراءات استباقية لمساعدة الفلاحين”.

وشدد الخبير المناخي أنه على الحكومة كذلك توعية الساكنة بشأن التقليل من استخدام المياه والمحافظة عليها، وعقلنتها وفق الحاجة.

إجراءات مستعجلة

ومن أجل تجاوز ومواجهة الوضعية الحرجة التي يعيشها المغرب، دعا مصطفى بنرامل إلى تسريع إنجاز محطات تحلية المياه، والاعتماد بشكل جدي على المياه المعالجة، من أجل سقي المساحات الخضراء بالمدن والشوارع، وبعض الخدمات التي يمكن أن تُستعمل فيها المياه المعالجة.

كما دعا إلى توفير المياه إلى الساكنة في المناطق البعيدة، من خلال توفير صهاريج خاصة من حيث العدد ومن حيث الكميات التي يمكن أن تصل إلى تلك الساكنة حسب حاجاتهم، ولا ننتظر حتى تقوم الساكنة باحتجاجات من أجل التزود بالماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى