الولايات المتحدة: ديمقراطيون وجمهوريون ينتقدون إقالة رئيس الـFBI من قبل ترامب

ندد الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي بقرار الرئيس دونالد ترامب إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي، معتبرين ذلك بمثابة محاولة لتقويض التحقيق الجاري حول إمكان وجود تواطؤ بين مقربين من ترامب وروسيا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية.
مسؤولون سابقون ونواب جمهوريين وجهوا بدورهم انتقادات لإقالة مدير الـ إف.بي.أي، الذي كان يقود التحقيق الذي تجريه وكالته في التواطؤ المحتمل لحملة ترامب في 2016 مع روسيا للتأثير على نتيجة الانتخابات.
وقال الرئيس الجمهوري إن الخطوة، التي كان لها وقع الصدمة في واشنطن، جاءت نتيجة للطريقة التي تعامل بها كومي، مع فضيحة تتعلق برسائل إلكترونية شملت المرشحة الديمقراطية للرئاسة في ذلك الوقت هيلاري كلينتون.
وأثارت هذه الخطوة شكوك الديمقراطيين وآخرين في أن البيت الأبيض يحاول إضعاف التحقيق الذي يجريه (إف.بي.آي) بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات.
وشبه بعض الديمقراطيين تحرك ترامب “بمذبحة ليل السبت” عام 1973 التي أقال فيها الرئيس ريتشارد نيكسون مدعيا خاصا مستقلا يحقق في فضيحة ووترجيت.
ونفى مسؤولو البيت الأبيض مزاعم وجود دوافع سياسيه وراء قرار ترامب الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي.
لكن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر قال إنه تحدث إلى ترامب وأبلغه أنه “يرتكب خطأ كبيرا للغاية” بإقالة كومي، مضيفا أن الرئيس لم “يقدم ردا في حقيقة الأمر”.
وأضاف شومر أن تحقيقا مستقلا في دور موسكو في الانتخابات “هو السبيل الوحيد الآن لاستعادة ثقة الشعب الأمريكي”.





