

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، على هامش مؤتمر “محيطنا” الدولي المنعقد في بنما خلال الأيام القليلة الماضية، عن مجموعة من التعهدات والالتزامات بقيمة 800 مليون دولار، بشراكة مع العديد من الدول والمنظمات، من بينها الاتحاد الأوروبي والمغرب، حيث ستقود واشنطن تحالفا من أجل دعم “الاقتصادات الزرقاء” التي تركز على حماية البحار والمحيطات من الأنشطة الملوثة.
وكشفت الخارجية الأمريكية في منشور على موقعها الرسمي، سردت فيه التعهدات الدولية التي تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على تنزيلها على أرض الواقع بشراكة مع شركائها من دول ومنظمات تعمل في مجال المناخ والبيئة.
وعلى هامش مؤتمر محيطنا المنظم ببنما، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية 10 إعلانات عن مبادرات دولية بلغ مجموعها أكثر من 64 مليون دولار أمريكي في إطار مجال عمل الاقتصادات الزرقاء المستدامة.
ومن بين هاته الإعلانات، كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن قيادة تحالف عموم المحيط الأطلسي للبحث والابتكار (AAORIA) بالتعاون مع الأرجنتين والبرازيل وكابو فيردي وكندا والاتحاد الأوروبي والمغرب وجنوب إفريقيا، من أجل العمل على مواجهة التحديات المرتبطة بالاقتصادات الزرقاء، حيث خصصت ما مجموعه 30 مليون دولار أمريكي من إجمالي المبلغ المرصود لمواجهة التحديات المتعلقة بهذا النوع من الاقتصادات.
وستهم هذه الشراكة السواحل التابعة للمحيط الأطلسي بما فيها تلك المتواجدة بالأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية، وهي خطوة أخرى تؤكد من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء بالرغم من المعطيات والمعلومات المغلوطة التي يروجها أعداء الوحدة الترابية بين الفينة والأخرى.
وتعمل الاقتصادات الزرقاء المستدامة بحسب منشور الخارجية الأمريكية، على تعزيز صحة المحيطات جنبًا إلى جنب مع الازدهار الاقتصادي، وتوفير الغذاء والطاقة والنقل المستدامين، مشيرا إلى أن المؤتمر حول المحيطات يعزز الأنشطة الاقتصادية الزرقاء المستدامة والشاملة التي تخلق مسارات للتنمية الاقتصادية الزرقاء طويلة الأجل من خلال معالجة مجموعة الضغوطات التي تهدد صحة المحيطات.