الأخبارمجتمعمستجدات

انتحار طالب بتاونات يعيد النقاش حول المستوى المعيشي وأخصائي اجتماعي يربط الظاهرة بأسباب اقتصادية واجتماعية

الخط :
إستمع للمقال

وضع طالب جامعي يتابع دراسته في سلك الماستر بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يوم أمس الخميس حدا لحياته شنقا بمسقط رأسه بإقليم تاونات.

وأعادت واقعة انتحار الطالب الذي يدعى قيد حياته ”توفيق” (23 سنة)، النقاش حول واقع المستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي بمنطقة إقليم تاونات، التي تسجل مجموعة من حالات الانتحار في وقت قياسي.

الأخصائي الاجتماعي والباحث في علم النفس محمد حبيب، ربط هذا الحادث بأسباب اقتصادية واجتماعية والوضعية المزرية التي تعيشها منطقة شمال المغرب، خصوصا على مستوى إقليمي تاونات وشفشاون.

وأفاد حبيب، ضمن تصريح لـ ‘‘برلمان.كوم” أن تفشي ظاهرة الانتحار بالأقاليم المذكورة تسائل مؤسسات التنشئة الاجتماعية والاقتصادية والمسؤولين على المستوى المحلي، بشأن مدى تهيئة الأرضية التحتية بهذه المناطق.

وأوضح الأخصائي ذاته، أن هذه الظاهرة في تزايد مستمر في ظل عدم تغير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بإقليم تاونات، والخروج من تعثر عملية التنمية بالمنطقة.

ولفت المتحدث، إلى أن هذا الوضع جعل شباب المنطقة يعيش في حالة ”القصور المادي” إثر تراجع مستوى العيش الكريم وارتفاع نسبة البطالة مقابل غياب فرص الشغل.

وذكر حبيب، أن ذلك يدفع بعض الشباب إلى حل ”الانتحار”، مشيرا إلى أنه على الرغم من عدم ظهور الأسباب الحقيقية لحالة الانتحار المذكورة، إلا أن هذه الظاهرة تعود أيضا لأسباب اقتصادية واجتماعية، وما يسببه ذلك من ضغوط نفسية.

وأكدت مصادر محلية، أن الطالب الذي وضع حدا لحياته شنقا بمنزل أسرته الكائن بحي العناصر بمدينة تاونات، كان يتابع دراسته في السنة الأولى من الماستر بشعبة اللغة الإنجليزية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن هذا الطالب كان يعاني قد حياته من مصاعب مادية لمتابعة دراسته العليا، وهو الأمر الذي من المرجح أن يكون من بين دوافع إقدامه على الانتحار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى