انهيار أسعار البترول يزيد من معاناة الاقتصاد الجزائري

استمرار تراجع أسعار البترول في الأسواق العالم زاد من معاناة الاقتصاد الجزائري للعام الثالث على التوالي ، وفق خلاصة تقارير دولية تحدثت عنها اليوم الاثنين منابر إعلامية جزائري.
ومما جاء في التقرير الصادرة عن ثلاث هيئات دولية هي البنك الإفريقي للتنمية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الأداء الاقتصادي الجزائري يتواصل في التأثر بانخفاض أسعار البترول التي انتقلت من 99 دولار للبرميل في سنة 2014 إلى 53 دولار للبرميل في 2015 ليستقر عند 45 دولار في سنة 2016.
وحسب ذات المصدر، فإن هذه الصدمة الخارجية المتمثلة في انهيار أسعار البترول في الأسواق العالمية صاحبها ارتفاع في سعر الدولار، سرعان ما انعكس على الاقتصاد الجزائري تمثل في عجز في الميزانية وعجز في ميزان الأداءات، على غرار ما حصل سنة 2015.
وأوضح التقرير أن نشاط القطاع الصناعي خارج قطاع البترول والغاز لم يتجاوز 5 % من الناتج الداخلي الخام في سنة 2016 مقابل 35% أواخر الثمانينات، مشيرا إلى أن نسبة التضخم ، ارتفعت سنة 2016 بنسبة 4. 6 % مقابل 8. 4 % سنة 2015، جراء جراء التشدد في الاستيراد وارتفاع اسعار الوقود بنسبة 30% في سنة 2016 ، فضلا عن الزيادات المنتظرة في تلك الأسعار سنة 2017 في الضريبة على القيمة المضافة.
كما أبرز تقرير الهيئات الدولية أن الميزان التجاري سجل عجزا بلغت نسبته 14% من الناتج الداخلي الخام في سنة 2016 مقابل 17% في 2015 ، في حين انخفض مستوى الاحتياطات النقدية بنسبة 20% في نهاية سنة 2016 .



