دخول قيادات حزب العادالة والتنمية في تبادل الإتهامات ولو بلغة الإشارة بين تيار رئيس الحكومة المعفى، عبد الإله بنكيران ورئيس الحكومة المعين بعده سعد الدين العثماني من نفس الحزب، يعزز ما نشر سابق بأن الحزب الإسلامي الحاكم بالمغرب شُق صفُه إلى تيارين متناطحين كل منهما يسعى إلى فرض سيطرته وتوجه حتى يستطيع إزاحة الآخر لتحكم في دواليب القيادة خلال المؤتمر القادم للحزب الذي سيعرف تفجر الملفات الداخلية وكشف بعض الأسرار مع قرب المؤتمر الإستثنائي للحزب.
في هذا الصدد قال يرى الباحث في العلوم السياسية حفيظ الزهري أن المؤتمر الاستثنائي المقبل للحزب سيعرف صراعا وتدافعا كبيرا بين تيار سعدالدين العثماني رئيس الحكومة وتيار بن كيران الذي يحاول العودة للملعب السياسي بقوة، وهذا ما قد يؤثر على وحدة الحزب وتماسكه، وقد يحدث صراع بنكيران والعثماني انفجارا تنظيميا داخل “البيجيدي” مع اقتراب المؤتمر وحتى إذا خرج الحزب من الحكومة”.
وأوضح الزهري في تصريح لـ”برلمان.كوم” أنه ” لا يمكن نفي تأثر حزب العدالة والتنمية بالأوضاع السياسية والاجتماعية التي تلت تشكيل حكومة العثماني وما عرفه الحزب من شبه انقسام إلى تيارين متصارعين في صمت” .
وأضاف المتحدث ذاته أن “تطور الأحداث الأخيرة ساهم في إخراج هذا الصراع للعلن عبر تراشق كلامي بين أعضائه وصل لحد التخوين والخروج عن مبادئ الحزب”.
وأضاف الزهرب أن ” الاتهامات والاتهامات المضادة انطلقت منذ تعيين رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني وحكومته وقد وصلت لحد التخوين بين إخوان بنكيران وقد تعرف ذروتها خلال فترة المؤتمر المقبل للحزب الحاكم الذي قد يعرف صدامات قوية “، مشيرا أن ” الحزب سيعرف انفجارا تنظيميا في الفترة الراهنة لكن ربما يحصل ذلك بعد خروجه من الحكومة إذا فشل في الحفاظ على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة”.
