

نظم أمس الأحد 12 فبراير الجاري، مغاربة العالم وقفة احتجاجية أمام البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، للتنديد بالحملة العدائية الممنهجة التي يقودها البرلمان الأوروبي تجاه المغرب، خدمة لأجندات معادية للمملكة تحاول المس به وبصورته منذ سنوات.
وقد شارك في هذه الوقفة التي اختير لها شعار “المغرب خط أحمر ” إلى جانب مغاربة بروكسيل، مغاربة قدموا من هولندا وألمانيا وفرنسا إلى جانب مجموعة من الصحافيين المغاربة بأوروبا، حيث هتفوا بشعارات وعبارات تعبر عن حبهم لوطنهم ولملكهم الضامن لوحدة المغاربة، مؤكدين لأعداء الوحدة الترابية أن الصحراء مغربية وستبقى كذلك، تحت الشعار الخالد “الله الوطن الملك”.
وقد استغل مغاربة العالم الذين شاركوا في هذه الوقفة الفرصة للكشف عن ازدواجية المواقف المعبر عنها من طرف البرلمان الأوروبي في التعاطي مع قضايا حقوق الإنسان بشكل عام، حيث تساءلت إحدى المشاركات في هذه الوقفة عن السبب الكامن وراء صمت البرلمان الأوروبي تجاه قضية اغتصاب المواطنة خديجاتو محمود على يد بن بطوش زعيم عصابة البوليساريو.
وزادت ذات المتحدثة مستغربة من أن أوروبا التي تدعي حماية حقوق الإنسان تستقبل فوق أراضيها مجرم الحرب هذا، ويتحرك داخلها بحرية، بينما ضحيته خديجاتو محمود تعاني الأمرين لأن المنتظم الدولي لم يناصرها باسم حقوق الإنسان عامة وحقوق النساء خاصة.
وختم المحتجون وقفتهم أمام البرلمان الأوروبي بالتوقيع على عريضة من المرجح أن يتم تقديمها اليوم إلى رئاسة البرلمان الأوروبي، للتعبير من خلالها عن احتجاجهم على محاولة التدخل السافر في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية، ومحاولة التشويش والتأثير على سياساته واختياراته.