الأخبارسياسةمستجدات

بعدما حرّر الأسعار ورفع الدعم عن مجموعة من المواد في عهد حكومته.. بنكيران يحذر من تدهور اجتماعي في المغرب

الخط :
إستمع للمقال

يحاول الأمين لحزب العدالة والتنمية حاليا، ورئيس الحكومة سابقا، عبد الإله بنكيران، استغلال أزمة الغلاء التي تشهدها بلادنا على غرار العديد من بلدان العالم، للركوب عليها سياسيا وتسجيل أهداف على خصمه رئيس الحكومة الحالي ورئيس حزب الحمامة، معتقدا بأن المغاربة نسوا من كانوا سببا مباشرا في ما آلت إليه أوضاع المغاربة بعدما حرّر الأسعار ورفع الدعم عن المحروقات إبان ترأسه للحكومة التي كان أخنوش إلى جانبه وزيرا فيها.

وقال بنكيران في كلمة ألقاها أمس الأحد، خلال اجتماع للمجالس الجهوية للحزب، بمدينة فاس، إن موجة الغلاء في المغرب وصلت مستوى خطيراً ينذر بتدهور اجتماعي ما لم تتدخل الحكومة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

ولوّح بنكيران بورقة الاستقرار التي اعتاد إشهارها في خرجاته وإرسال إشارات أن استقرار البلاد مرتبط فقط بتوليه هو المسؤولية وقدرته على ضبط الشارع بخطابه الشعبوي، حيث أشار إلى أن حزبه يتبنى معادلة تنتقد الأوضاع مع الحرص على المحافظة على الاستقرار، ليعود ويؤكد أن هذه المعادلة صعبة في الوقت الراهن، وما يزيدها صعوبة هو رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في إشارة منه إلى عدم قدرة هذا الأخير على مواجهة احتجاجات المغاربة.

وأضاف بنكيران خلال حديثه على رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن هذا الأخير مطالب بتدارك الأمر قبل الوصول إلى وضعية صعبة “حينها لن ينفع شيء” على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه يعرف أخنوش الذي اشتغل معه سابقاً في الحكومة، وأن الإنسان التاجر لا يهمه سوى الأرباح، ولا ينتبه لحالة الناس، في إشارة إلى عزيز أخنوش تاجر المحروقات.

وتوجه بنكيران بالقول لأخنوش: “عليك أن تنتبه لحالة الناس الذين يخرجون لانتقاد ارتفاع أسعار الخضر والمحروقات، وتشفق على الناس وتتخذ تدابير للتخفيف عليهم، عليك أن تشرح للناس وتوضح لهم بصدق”، مضيفا: “لن أسألك لماذا تضاعفت ثروتك؟ رغم أن أسباب ذلك قد تكون غير مناسبة”، داعيا إياه إلى وضع حد لتضارب المصالح.

ويعتقد بنكيران الذي يحاول استغلال الوضعية الحالية للانتقام من أخنوش وحزبه، متبجحا بدفاعه عن المغرب، أن المغاربة نسوا أنه هو من قاد حربا دروس من أجل تحرير الأسعار خدمة لأخنوش ولرجال الأعمال وللوبيات الاقتصاد في المغرب، ورفع الدعم عن مجموعة من المواد وكان يتجه نحو رفع الدعم عن البوتان والدقيق والسكر، ليترك المغاربة الآن يواجهون مصيرهم، بعدما بدأت حكومتي بنكيران والعثماني بالإجهاز على قدرتهم الشرائية وها هي الآن حكومة أخنوش مستمرة في إنهاكها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى