بعدما وصفته بالديكتاتور.. أردوغان يرد على “إيكونوميست”: لن نسمح بتوجيه سياستنا عبر مجلات هي جهاز تنفيذي للقوى العالمية

نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، أمس الخميس، افتتاحية بعنوان: إذا نجحت تركيا في إقالة أردوغان فيجب على الديمقراطيين في كل مكان أن يتشجعوا”، وارفقته بصورة مكتوب على واجهتها: “الانتخابات الأكثر أهمية لعام 2023.. صوتوا.. أنقذوا الديمقراطية.. يجب أن يرحل أردوغان”.

وتبَنّت مجلة “إيكونوميست” موقفا يدعم المعارضة، قبل أسبوع من بدء الاقتراع الرسمي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، مخصصة عددها الأخير للترويج لمرشح المعارضة التركية والدعوة للتصويت إليه، من أجل إنهاء 20 عاما من حكم رجب طيب أردوغان الذي قالت عنه المجلة بأنه يتجه بشكل متزايد للديكتاتورية.

وبعد أقل من 24 ساعة، ردّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ما نشرته هذه المجلة، عبر تغريدة نشرها على حسابه بالتويتر، قال فيها إن بلاده لن تسمح بتوجيه سياستها الداخلية وتهديد الإرادة الوطنية بأغلفة المجلات التي هي جهاز تنفيذي للقوى العالمية.

وأضاف أردوغان متحدثا عن النجاحات الدبلوماسية التي حققتها بلاده سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات خلال السنوات الأخيرة، “من خلال “قرن تركيا”: سنرتقي بكل هذه النجاحات الدبلوماسية إلى القمة”.

ويشار إلى أن عددا من وسائل الإعلام التي كانت تتشدق بالاستقلالية والمهنية، أصبحت الآن تخدم أجندات دول بعينها وتقود حملات إعلامية منظمة على دول أخرى بدأت تشق طريقها باستقلالية وتخرج من تحت أجنحة دول تعتقد بأنها وصية عليها، حيث سبق لمجلة “إيكونوميست” أن نشرت مقالا قبل أسابيع، موجها ضد المغرب ورموزه، ونقلت عبره مجموعة من المعطيات المغلوطة والمحرفة، بناء على مصادر لم تستطع أن تذكرهم بالإسم، وهم في الحقيقة “وليدات ماما فرنسا” التي تحاول بكل الطرق الضغط على المغرب وإجباره للعودة لصفها والخضوع لها، بعدما انفتح على العشرات من الشركاء الجدد اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.