

بعد أيام عن إعلانه اعتزال العمل السياسي، في رسالة وجهها للرئيس الصوري للجارة الشرقية الجزائر، أفرج نظام العسكر الحاكم في البلاد، أمس الأربعاء، عن المعارض الذي سبق وترشح لرئاسة الجزائر، رشيد نكاز، بعدما تم الحكم عليه بالسجن خمس سنوات في يوليوز 2022 لدعوته إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية لعام 2019.
وبرّرت اللجنة الوطنية لتحرير معتقلي الرأي التابعة لكابرانات قصر المرادية قرار الإفراج عن نكاز بـ”أسباب إنسانية”، حيث أشارت يومية “le soir algerie” أن رشيد نكاز البالغ من العمر 51 عاما أطلق سراحه بفضل عفو رئاسي.
ويبدو أن نظام العسكر وضع أمام معارضيه شرط الابتعاد عن العمل السياسي والتخلي عن معارضته إن هم أرادوا الإفراج عنهم وتمتيعهم بالعفو، ما يفسر أن عددا من معتقلي الرأي متواجدين بسجون نظام العسكر بسبب آرائهم ومعارضتهم له، وليس بسبب مخالفات وجرائم.
يشار إلى أن رشيد نكاز ظل في السجن من دجنبر 2019 إلى فبراير 2021 بعد إدانته بـ”التحريض على العنف عبر الشبكات الاجتماعية” حيث كان يتابعه عدد كبير من الأشخاص، قبل أن يتم اعتقاله مرة أخرى خلال سنة 2022.