

لازالت ردود الأفعال تجاه تصريحات الرئيس التونسي المنقلب على الدستور، قيس سعيّد، بخصوص المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، متواصلة، حيث دعت رئيسة الحكومة السينغالية السابقة، أميناتا توريه إلى تعليق عضوية تونس من الاتحاد الإفريقي، بسبب التصريحات المذكورة والتي وصفتها بالعنصرية.
ونشرت المسؤولة السنغالية سابقا، وهي عضو بارز حاليا في الائتلاف الحاكم الذي يقود البلاد، مجموعة من التغريدات على حسابها الرسمي بموقع تويتر، كتبت فيها: “في ظل المعاملة غير المقبولة لمواطني جنوب الصحراء في تونس، والتصريحات العنصرية للرئيس قيس سعيّد، يجب تعليق مشاركة تونس في هيئات الاتحاد الإفريقي”.
ودعت أميناتا توريه التي شغلت منصب رئيسة وزراء السينغال بين عامي 2013 و2014، لتعليق مشاركة تونس في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بسبب “خرقها ميثاقها التأسيسي” موجهة طلبا للرئيس السنغالي ماكي سال، لإرسال طائرته دون تأخير لنقل المواطنين السينغاليين المتواجدين في تونس واستدعاء سفير دكار من تونس، مع إبلاغ هذه الأخيرة رسالة استياء شديدة اللهجة.
يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي كان قد أدان التصريحات الصادرة عن الرئيس التونسي قيس سعيّد، والتي تحدث فيها عن تدابير إجرامية لتوطين المهاجرين الأفارقة في بلاده، حيث دعا الاتحاد دوله الأعضاء إلى “الامتناع عن أي خطاب كراهية له طابع عنصري قد يلحق الضرر بأشخاص”.