

علم موقع “برلمان.كوم” من مصادر مطلعة، أن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة سيعقد اجتماعه الأسبوعي على صفيح ساخن، عقب التصريحات الأخيرة للأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي.
وأضافت مصادرنا أن أطروحة الغاضبين والرافضين لتولي وهبي مهمة الأمانة العامة للحزب، أصبحت تتأكد يوما بعد يوم، وأن منصب أمين عام حزب “البام” أكبر من وهبي الذي أظهر أنه لا يحترم مسار الحزب الذي يترأسه، ولا يحترم منصب وزير العدل الذي تم تعيينه فيه ليتسلم زمام أمور وزارة ظلت إلى زمن قريب تحظى باحترام ووقار من طرف جميع المغاربة.
وأوضحت مصادرنا أن التصريحات الأخيرة لوهبي ألحقت ضررا كبيرا بالحزب، وخلقت خصومة بينه وبين المغاربة بتصريحاته التي أصبحت تؤسس للطبقية في المجتمع المغربي. متسائلة (مصادرنا) ما معنى أن أمينا عاما لحزب ووزير ينطق بكلام يتعالى به على أبناء المغاربة، ماذا يقصد وما الرسالة التي يريد أن يبعث بها إلى المغاربة؟ مشيرة إلى أن “البام” لم يأت لهذا الغرض، وأن الحزب يتخبط في أزمة تنظيمية داخلية، خاصة أن المجلس الوطني للحزب، المزمع تنظيم دورته خلال هذا الشهر، تم إفراغه من عدد كبير من الأطر والكوادر التي اضطرت لمغادرته والالتحاق بأحزاب سياسية أخرى، ما يطرح أكثر من علامة استفهام على طريقة تدبير وهبي للحزب.
وفي سياق متصل، عبر علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل الذراع النقابي السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، عن غضبه من تصريحات وهبي، معتبرا أنها تسيء للحزب أكثر مما تسيء لشخص وهبي، ومؤكدا أن هذه الممارسات تضر بمستقبل الحزب بسبب تصريحات أمينه العام، مشيرا إلى أن تاريخ الأحزاب السياسية لم يشهد أمينا عاما يصرح بمثل تلك التصريحات.
وأضاف ذات المتحدث في تصريح لـ”برلمان.كوم“، “هذا تصريح غير مسؤول ويطعن في المدرسة العمومية، ويطعن في مشروع النموذج التنموي وإصلاح التعليم المغربي، وبالإضافة إلى هذا، أقول للأمين العام الذي يتبجح بحصول ابنه على إجازتين، إننا في المنظمة نعيش مع الدكاترة المعطلين يوميا أشكالهم النضالية من أجل المطالبة بالتشغيل والعيش الكريم، وهؤلاء دكاترة أفنوا عمرا طويلا في التحصيل الدراسي والعلمي وليس فقط من أجل إجازتين.