الأخبارخارج الحدودمستجدات

بعد توصله بمساعدات غذائية من ليبيا.. التونسيون يهاجمون قيس سعيّد ويصفونه بـ”المتسول”

الخط :
إستمع للمقال

أثارت المساعدات الغذائية التي قدمتها حكومة الوحدة الوطنية الليبية لتونس أمس الثلاثاء، جدلا سياسيا وانتقادات واسعة في البلاد، حيث هاجم التونسيون الرئيس المنقلب على الدستور، قيس سعيّد، واصفين إياه بالمتسول.

ومباشرة بعدما أعلنت السفارة الليبية في تونس أن طرابلس أرسلت أمس الثلاثاء حوالي 100 شاحنة محملة بالسكر والزيت والدقيق والأرز إلى تونس التي تواجه نقصا متكررا في هذه المنتجات، تفاعل مجموعة من التونسيين مع ما أسموه فضيحة قيس سعيّد، مهاجمين إياه بعدما جعل تونس التي كان يضرب بها المثل على حد تعبيرهم في المنطقة رهينة مساعدات إنسانية من دول تعيش ويلات الحروب.

وكتب ناشط فيسبوكي تونسي على صفحته قائلا: “في تسعينيات تونس تقوم بحملات للمساعدات الغذائية للدول الفقيرة بالعالم. في نفس الزمان وأثناء الحرب الأهلية في الجزائر والحصار على ليبيا، كانت تونس مستقرة وتوفر الغذاء لكل الأطراف. سنة 2023 تونس تحصل على مساعدات غذائية من الدول الشقيقة والصديقة. خلاصة القول: حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وكتب آخر: “مساعدات غذائية ليبية لتونس: وأخيرا أصبحنا شعبا منكوبا في أرضه!”، فيما علق توفيق الجملي النائب البرلماني سابقا، قائلا: “ليبيا ترسل شاحنات إلى تونس محملة بمساعدات تتمثل في مواد غذائية منها الزيت والسكر والأرز. مساعدات في غير الكوارث الطبيعية أو الحوادث لها دلالاتها اقتصاديا وماليا”.

فيما كتبت الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، حنان العريض قائلة: “لسنا في وضع جائحة ولا في وضع المواد المفقودة بالسوق العالمية، فهل باتت تونس عاجزة عن شراء موادها الغذائية الأساسية حتى تحصل عليها في شكل مساعدات؟”.

وتعيش تونس في عهد الرئيس قيس سعيّد أوضاعا اقتصادية صعبة تنذر بوقوع الكارثة، حيث أوصل البلاد لحافة الانهيار وجعلها رهينة بالقروص والمساعدات الخارجية، ما جعل العديد من التونسيين يخرجون للشوارع ويطالبون برحيله عن السلطة والقيام بانتخابات رئاسية مبكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى