بعد زلزال تركيا وسوريا المدمر.. تعرف على تقنيات البناء الأكثر مقاومة للزلازل – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

7:45 - 22 فبراير 2023

بعد زلزال تركيا وسوريا المدمر.. تعرف على تقنيات البناء الأكثر مقاومة للزلازل

برلمان.كوم

دفعت آثار الزلزال المدمر الذي ضرب كلا من تركيا وسوريا، الكثير من الناس الى البحث عن المعايير الهندسية المقاومة للزلازل، وتبقى اليابان هي أكثر دول العالم الحريصة على تبني هذه المعايير، بالنظر الى كونها معرضة بشكل كبير إلى الهزات الأرضية بحكم موقعها الجغرافي.

ووفق تقرير نشره موقع “تي آر تي” التركي، فإن هناك ثلاث نماذج مقاومة للزلازل، نجحت اليابان في تعميمها على سائر البلاد، وحماية مواطنيها من الهزات الأرضية المفاجئة التي أضحت حدثا عاديا بالنسبة للكثيرين من ساكنة هذه البلاد.

النموذج الأول هو هيكل تايشين، ويمثل الحد الأدنى من متطلبات المباني المقاومة للزلازل في اليابان، ويفرض أن تكون العوارض والأعمدة والجدران الخاصة بأي مبنى ذات سماكة دنيا محددة، لمواجهة الاهتزاز الأرضي عندما يضرب المدن. كما ينصح الخبراء في الهندسة باعتماد هذا النموذج بالنسبة للمباني ذات الارتفاع المنخفض.

النموذج الثاني يحمل اسم سيشن، وهو مخصص للمباني الشاهقة، حيث يستخدم مخمّدات تمتص الكثير من طاقة الزلزال، ويعتمد هذا النوع من الهياكل، على وضع طبقات ماصة للصدمات أو مطاطية أو عوازل زلزالية، بحيث تفصل هيكل البناء عن قاعدته الأساسية، وهو ما جعله النموذج الأكثر تفضيلا في اليابان بالنسبة للمباني الشاهقة، لقدرته الكبيرة على امتصاص قوة الزلازل.

النموذج الثالث الذي تعتمده اليابان هو هيكل مينشين الذي يعتبر أكثر أمنا،حيث يتم تشكيل قاعدة المبنى في هذا النوع من الهياكل على طبقات من الرصاص أو الفولاذ أو المطاط السميك، ما يسمح لأساسات المبنى بالتحرك وتقليل قوة الزلزال على الطبقات العلوية، ورغم فاعليته في حماية المباني من الهزات الأرضية، إلا أنه يعتبر أكثر تكلفة.

وإضافة الى النماذج الثلاث، هناك تقنيات أخرى تحظى بشهرة واسعة وتستخدم في تشييد مبانٍ مقاومة للزلازل، كتقنية المرونة الكاملة، التي تعتمد على تركيب مخمدات مع كل قطعة إسمنت في القاعدة الأساسية للمبنى. تقنية أخرى معروفة أيضا وسط المهندسين المدنيين تسمى بندولات تخميد الزلازل، ويتم استخدامها لجعل ناطحات السحاب أكثر مقاومة لاهتزاز الأرض، بحيث يتم تعليق كرة كبيرة الكتلة بحبال فولاذية من هيكل ثابت في الجزء العلوي من المبنى، وعندما يبدأ المبنى في الاهتزاز أثناء وقوع زلزال، تتحرك الكرة مثل البندول.

تقنية هيكل التخفي بدورها مقاومة للزلازل، وتعتمد على وضع المهندسين ل100 حلقة بلاستيكية على أساس المبنى، لتعمل كستائر وتجعل الأمواج غير مرئية.

التقنية الأخيرة الأكثر شهرة كذلك هي هياكل الفولاذ الخفيف، والتي تعتمد على وحدات جاهزة (مسبقة الصنع)، يتم بناؤها بدون أساس، كما يمكن تفكيكها ونقلها بسهولة إلى موقع آخر، وتتميز بمرونتها بحيث تتجاوب مع الزلازل بطريقة تقلل الخسائر.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *