بعد طردها من عدة دول إفريقية.. فرنسا تسعى لاستغلال الأزمة التونسية للتوغل في البلاد

تمر العلاقات الدبلوماسية الفرنسية مع دول القرن الإفريقي من أسوإ مراحلها، تحت قيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي فشل فشلا ذريعا في الحفاظ على العلاقات الثنائية مع عدد من البلدان الإفريقية التي كانت إلى وقت قريب تنعث بالحديقة الخلفية لباريس.

وفي مقابل فشلها في الحفاظ على علاقاتها مع عدد من الدول الإفريقية، تحاول فرنسا استغلال الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر منها تونس من أجل التغلغل أكثر في هذا البلد المغاربي.

وفي خطوة تؤكد انتهازية السياسة الخارجية لباريس، قال سفير فرنسا بتونس، أندريه باران، إن فرنسا مستعدّة للمساهمة في تغطية حاجيات تونس الإضافية من التمويلات، مؤكدا أن تمويلات بقيمة 250 مليون أورو متوفرة حاليا في انتظار صرفها لتغطية الفجوة في ميزانية البلاد.

وأعلن الديبلوماسي الفرنسي في حديث أدلى به إلى وكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ بلاده مستعدّة، أيضا، لتحفيز المموّلين الدوليين بهدف دعم تونس ومساعدتها على سداد حاجياتها من التمويلات الإضافية.

لكن المسؤول الفرنسي ربط صرف هذه التمويلات بالتنفيذ الفعلي لمخطط الإصلاحات، الذّي تمّ تقديمه إلى صندوق النقد الدولي”.

وكشف باران أن الوضعيّة الاقتصاديّة وميزانية تونس معرّضة إلى “تعقيدات جمّة”، في غياب اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

تصريحات السفير الفرنسي، اعتبرها عدد من المحللين التونسيين بمثابة ابتزاز لتونس، وذلك بسبب ربطه بين تقديم المساعدة المالية وضرورة الخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي.