

في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء، وفي ظل الضربات الأخيرة التي تلقتها فرنسا في المنطقة، بعد طرد قواتها من مالي وبوركينا فاسو، حلّ قائد أركان الجيوش الفرنسي، تيري بورخاد، اليوم الجمعة، بموريتانيا في زيارة لم يتم الإعلان عنها سلفا، قادما من السنغال التي حل بها أمس الخميس.
وقد أجرى بورخاد مباحثات مع نظيره قائد أركان الجيوش الموريتاني، الفريق المختار بله ولد شعبان، حضرها ضباط كبار من البلدين، ولم يعلن عن تفاصيلها. فيما يظهر أنها جاءت للاطمئنان على العلاقات التي تربط مالي وفرنسا في هذه الظرفية الصعبة الاي تعيشها باريس في علاقتها مع عدد من دول إفريقيا.
وجاءت هذه الزيارة أيضا في ظل التوتر المتزايد الذي تشهده علاقات فرنسا ومالي جارة موريتانيا، ووضع سلطات باماكو للقطيعة مع فرنسا ومطالبتها بالخروج من الأراضي الموريتانيا والقطع مع زمن التبعية وتدخل باريس في الشؤون الداخلية وفي سيادة مالي.
يشار إلى أن مالي كانت قد طردت القوات الفرنسية من على أراضيها شهر غشت من السنة الماضية، بعدما قضت به حوالي عقد من الزمن، وذلك بعد تولي المجلس العسكري السلطة بعد الانقلاب الذي شهدته البلاد.