بعد مرور سنة على الحرب الروسية الأوكرانية.. الصين تقترح خطة سلام هذه أهم بنودها – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

9:02 - 25 فبراير 2023

بعد مرور سنة على الحرب الروسية الأوكرانية.. الصين تقترح خطة سلام هذه أهم بنودها

برلمان.كوم

بعد مرور سنة على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، نشرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، مقترحا يضم 12 بندا، لتحقيق السلام في أوكرانيا.

وترتكز خطة السلام المقترحة من الصين على وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، والشروع في محادثات سلام بين الطرفين لإنهاء الحرب التي اندلعت فجر 24 فبراير من عام 2022، حيث عنونت الخارجية الصينية مقترحها لإحلال السلام في أوكرانيا ب”موقف الصين تجاه الحل السياسي للأزمة في أوكرانيا”.

وينص البند الأول من خطة السلام التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الصينية، والمنشورة في موقعها الرسمي على احترام سيادة كل الدول، حيث دعت في هذا الإطار على التزام صارم بالقانون الدولي المعترف به، بما يشمل أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. فيما ينص البند الثاني على دعوة الأطراف المعنية وحلفائهم الى التخلي عن عقلية الحرب الباردة، مشيرة الى أنه لا يجب أن يكون ضمان أمن دولة ما على حساب الآخرين، داعية الى أخذ المصالح والمخاوف الأمنية لكل الدول على محمل الجد ومعالجتها بصورة صحيحة، مع تجنب مبدأ تحقيق الأمن على حساب أمن الآخرين، وتلافي المواجهة بين التكتلات، والعمل معا من أجل السلام والاستقرار في القارة الأوراسية.

البند الثالث للمقترح الصيني يتمثل في وقف الأعمال العدائية، حيث دعت في هذا الإطار كل الأطراف إلى التحلي بالعقلانية وضبط النفس، وتفادي ما يؤجج التوترات ومنع تدهور الأزمة أكثر بما يؤدي إلى خروجها عن السيطرة.

في نفس السياق تقترح الصين من خلال البند الرابع استئناف محادثات السلام، مؤكدة على أنها ستلعب دورا بناء في هذا الإطار، داعية في نفس الوقت المجتمع الدولي إلى الإلتزام بالخيار الصحيح لتعزيز مفاوضات السلام ومساعدة الأطراف في الصراع على فتح باب للحل السياسي في أقرب وقت ممكن، وتهيئة الظروف والمنصات لاستئناف المفاوضات.

البند الخامس للخطة الصينية يدعو إلى إيجاد حل للأزمة الإنسانية، من خلال دعم جميع التدابير التي تؤدي إلى تخفيف حدة الأزمة الإنسانية وتشجيعها، مع الحرص على أن تكون العمليات الإنسانية خاضعة لمبادئ الحياد وعدم التحيز، والعمل على حماية سلامة المدنيين بشكل فعال، بما يشمل إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق النزاع.

أما البند السادس لخطة السلام الصينية فيدعو لحماية المدنيين وتبادل أسرى الحرب، مع دعوة الأطراف المشاركة في الصراع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتفادي مهاجمة المدنيين والمنشآت المدنية وحماية النساء والأطفال وبقية ضحايا الصراع، واحترام الحقوق الأساسية لأسرى الحرب.

وتتضمن خطة الصين من خلال البند السابع مقترحا للحفاظ على سلامة المنشآت النووية، حيث عبرت عن معارضتها للهجمات المسلحة التي تستهدف محطات الطاقة النووية وغيرها من المنشآت النووية السلمية، داعية كل الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي بما يشمل معاهدة الأمان النووي وتجنب الكوارث النووية التي يصنعها الإنسان، وموجهة في الآن ذاته نداء للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل لعب دور بنّاء في تعزيز سلامة وأمن المنشآت النووية السلمية.

البند الثامن لخطة السلام الصينية يدعو كذلك إلى تقليص الأخطار الاستراتيجية، من خلال عدم استخدام الأسلحة النووية وتجنب خوض حروب نووية، حيث عبرت عن رفضها المطلق لسعي بعض الدول إلى تطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.

علاقة بأزمة الغذاء العالمية التي نتجت عن الحرب الروسية الأوكرانية، تقترح الصين من خلال البند التاسع تسهيل تصدير الحبوب، حيث دعت كافة الأطراف إلى تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود الموقعة من طرف روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بشكل كامل وفعال وبطريقة متوازنة.

وبخصوص العقوبات المفروضة على روسيا، دعت الصين من خلال البند العاشر لخطتها إلى وقف العقوبات الأحادية الجانب، مؤكدة أنها لن تحل القضية، بل على العكس فهي تخلق مشكلات جديدة، معلنة رفضها للعقوبات الأحادية غير المصرح بها من طرف مجلس الأمن الدولي، داعية الدول المعنية إلى التوقف عن إساءة استخدام العقوبات الأحادية الجانب و”الولاية القضائية الطويلة الذراع” ضد الدول الأخرى.

البند الحادي عشر لخطة السلام الصينية، يدعو إلى الحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والتوريد، فيما ينص البند الثاني عشر والأخير على دعم مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب في مناطق النزاع، معلنة في هذا الإطار عن استعدادها لتقديم المساعدة ولعب دور بنّاء في هذا المسعى.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *