بكلمات مؤثرة.. هكذا ودع زعماء وساسة العالم البابا فرانسيس

ودّع زعماء العالم وساستهُ، اليوم الإثنين، البابا فرانسيس بكلمات مؤثرة، عقب إعلان وفاته عن عمر ناهز 88 عاما، بعد مسيرة دامت 12 عاما على رأس الكنيسة الكاثوليكية. وتوالت برقيات التعزية من مختلف الزعماء في العالم، حيث عبّر قادة دول ومنظمات دينية عن حزنهم العميق لفقدان شخصية روحية استثنائية عُرفت بدعواتها المتكررة للسلام، والتقريب بين الشعوب، ونصرة القضايا الإنسانية.
وأشاد الزعماء بإرث البابا فرانسيس، الذي طبع عهده بالإصلاحات الجريئة ومواقفه الأخلاقية القوية، خاصة في الدفاع عن الفقراء والمظلومين حول العالم.
وفي هذا السياق، أعرب نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، عن أسفه لوفاة البابا، متذكرا أنه كان “مريضا للغاية” عندما التقيا يوم الأحد، وقال “قلبي مع ملايين المسيحيين حول العالم الذين أحبوه”، وأضاف “سأتذكره دائما بسبب موعظته التي ألقاها في الأيام الأولى لجائحة كوفيد. لقد كانت رائعة حقا”.
ومن جهتها، أعربت الرئيسة الإيطالية جورجيا ميلوني عن حزنها لوفاة البابا فرانسيس، الذي وصفته بأنه “رجل عظيم وراعي عظيم”. وفي رسالة نشرتها على موقع “X”، استذكرت الرئيسة الرابطة الشخصية التي جمعتها بالبابا فرنسيس: “لقد حظيت بشرف صداقته ونصائحه وتعاليمه، التي لم تنقصن أبدا، حتى في لحظات المعاناة الكبرى”.
وأعرب رئيس جزر الكناري فرناندو كلافيجو عن “أسفه العميق” لوفاة البابا فرنسيس يوم الاثنين، مسلطا الضوء على “رسالته المتمثلة في الانسجام والحوار” والتي “ألهمت الجميع في الجزر”.
وأضاف “لقد قدرنا معرفتهم واهتمامهم الدائم بظاهرة الهجرة وقربهم من الواقع الذي يعيشه آلاف القاصرين غير المصحوبين بذويهم وسكان جزر الكناري”.
كما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الاثنين، أن “العالم ينعى وفاة البابا فرانسيس”، وأكدت في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن فرانسيس ” ألهم ملايين الأشخاص، خارج الكنيسة الكاثوليكية، بتواضعه وحبه الخالص للأقل حظا”.
ومن جهة أخرى، كان وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، من أوائل أعضاء الحكومة الإسبانية الذين نعوا فرانسيسكو على موقع التواصل الاجتماعي “X”.
وصرح ألباريس قائلا: “أتقدم بأحر التعازي للكاثوليك في إسبانيا وحول العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس. رجل السلام والحوار بين الثقافات والأديان”.
وأعرب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وزعيم المعارضة ألبرتو نونيز فييجو عن أسفهما لفقدان البابا على حساباتهما على شبكة التواصل الاجتماعي “X”.
وأكد فييجو أن البابا خدم العالم انطلاقا من قناعاته، كما يتذكر أن بيرجوليو “كان يتحدث الإسبانية” وأنه كان “على وشك القيام برحلة حج إلى سانتياغو دي كومبوستيلا” (غاليسيا)، موطنه. وقال : “ارقد بسلام” اتفقا كلاهما.
وأكدت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا أن “أوروبا حزينة على وفاة قداسة البابا فرنسيس”. وسلطت الضوء على سمة إنسانية في شخصية خورخي بيرجوليو: “ابتسامته المعدية أسرت قلوب الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم”.
وقالت “سوف يتذكر الناس بابا الشعب لحبه للحياة، وأمله في السلام، وتعاطفه مع المساواة والعدالة الاجتماعية”، مؤكدة على الإرث السياسي لبابوية فرانسيس، الذي تمنت له “الراحة في سلام”.