
بمناسبة الذكرى الفضية لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين؛ أصدر محمد رشدي الشرايبي، رئيس مؤسسة ورززات الكبرى للتنمية المستدامة، كتابا تحت عنوان: “سادس المحمدين، خدن الصلاح والإصلاح خمس وعشرون سنة من العطاء”، تطرق فيه لمحاور عدة مرتبطة بفترة حكم الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش إلى الآن.
ويتضمن الكتاب مجموعة من المحاور يسعى من خلالها الكاتب رشدي الشرايبي، إلى إبراز أهم السمات والخصائص التي تميز أسلوب الملك محمد السادس، وفلسفته في الحكم، والمرتكزات التي تؤطر رؤيته المتبصرة، فضلا عن جرد لأهم الإنجازات والإصلاحات التي همت هذه المرحلة، والتي طرز بها صفحات سجل تاريخ الأمة المغربية، وكذا التحديات والعوائق التي مازالت تلازم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا.

وقال رشدي الشرايبي، في مقدمة كتابه، أن هذا الكتاب “تعبير صادق مني، أقدمه عربون محبة وولاء ووفاء، بصفتي مواطنا مغربيا محبا لملكه، وخديما لأعتابه الشريفة، وفخورا بشرف ملازمته لعقود من الزمن، ومنخرطا في فعاليات المجتمع المدني على رأس مؤسسة جمعوية، وكعرفان مني، بكل تجرد وموضوعية، ومن غير تزلف ولا تملق، بأفضال هذا الملك العظيم، وعبقرية سياسته”.
ويتطرق الكتاب في محوره الأول، إلى: سمات أسلوب محمد السادس في الحكم. مسلطا الضوء على كون مرحلة الملك محمد السادس تميزت بخطاب الصراحة والوضوح. وكذا التفكير الاستراتيجي الاستشرافي، وطابع الجرأة والحزم والطموح، والالتزام والتباث على المبادئ.
كما توقف الكتاب عند الحس التضامني والاجتماعي والإنساني الذي ميز أسلوب الملك محمد السادس في الحكم. إلى جانب بلاغة العمل، والبراغماتية والتدرج، والتوازن.

وبالرغم من صغر حجم الكتاب، بما يتوافق مع سهولة قراءته، فإن طبعته الجميلة، ووفرة المعلومات التي يتضمنها، وقيمتها المعرفية والتوثيقية والإعلامية، تجعل منه مرجعا قيما ومبسطا لأهم المحطات التاريخية في حكم الملك محمد السادس، إضافة إلى الدلالات الفلسفية والإشعاعية لأهم القرارات والأوراش التنموية، هذا إلى جانب بعض الطروحات الفكرية التي تناولها الكتاب بأسلوب إبداعي متميز.





