
“أنت لا تعرف شيئا عن المذاهب، أما عندما أتحدث عنها أنا فلأنني على دراية بها”. كانت هذه الجملة كافية من مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة، للباحث والأخصائي في القضايا الجنسية عبد الصمد الديالمي. حتى يعتبرها الأخير استفزازا مفضوحا له، مما أفقده تملك أعصابه ويسارع واقفا من كرسيه ليعقب “أنت غير مؤدب. وكل ما تعرفه هو السب والشتم”.
ويعود سبب هذا التلاسن الذي نشب بين بنحمزة والديالمي إلى مؤاخذة أخصائي القضايا الجنسية على رئيس المجلس العلمي لوجدة إغفاله التطرق لوجهة نظر الفقهاء الذين يجيزون اللجوء إلى الإجهاض، متهما إياه بالدفاع عن تيار إسلامي معين. في حين تمسك بنحمزة وبشدة برأيه في أن الإسلام لطالما شدد على ضرورة الحفاظ على النفس، والتي لا يمكن إخراج الإجهاض كأحد المضرين بها.
يذكر بأن هذا التجاذب في وجهات النظر، عرفه اللقاء الذي نظمته وزارة الصحة حول الإجهاض، يوم أمس الأربعاء، تحت شعار “الإجهاض: التأطير القانوني ومتطلبات السلامة الصحية”.





