بوتين يزور الصين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والمشاركة في قمة منظمة شنغهاي

من المرتقب أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة رسمية إلى الصين تستمر أربعة أيام الأسبوع المقبل، تتخللها محادثات موسعة بين الوفدين الروسي والصيني، إضافة إلى مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون بمدينة تيانجين.ك، وتأتي الزيارة في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية، خصوصاً في مواجهة النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
البرنامج الرسمي للزيارة يشمل لقاءات ثنائية بين بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، حيث من المتوقع الإعلان عن مبادرات جديدة لتعزيز التعاون داخل منظمة شنغهاي، إلى جانب مقترحات صينية لدعم نظام الحوكمة العالمية وتوسيع النفوذ الإقليمي لبكين، كما يسعى الجانبان إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي وصفها بوتين في وقت سابق بأنها “مكتملة الأركان” وتخدم مصالح الشعبين.
وتأتي هذه الخطوة بعد اللقاء الذي جمع بوتين وترامب في قمة آلاسكا، والذي فتح الباب لحديث متبادل عن آفاق جديدة للعلاقات بين موسكو وواشنطن، غير أن روسيا والصين تواصلان المضي في تنسيق جهودهما لمواجهة ما تعتبرانه هيمنة أميركية على النظام الدولي، في لحظة فاصلة تعيشها دول الجنوب العالمي وآسيا بفعل الاستقطاب الكبير بين بكين وواشنطن.
وكان بوتين قد أكد في يونيو الماضي، خلال استقباله شي جين بينغ في موسكو، أن العلاقات الروسية الصينية مبنية على مصالح استراتيجية مشتركة لا تستهدف أي طرف، كما سبق أن أعلن عن عزمه زيارة الصين خلال شهر سبتمبر للمشاركة في إحياء الذكرى الثمانين للنصر على اليابان في الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى الطابع التاريخي والسياسي العميق للشراكة بين البلدين.





