

تحية بوغطاطية للجميع،
فشتنبر سنة 2016، حميد المهداوي كان دار واحد الحوار مع محمد زيان.
المهداوي سول زيان قاليه: “كيفاش دابا نتا كتطرح مواقف تقدمية ولكن فنفس الوقت كاين لي كيعتبرك أداة من أدوات المخزن، فينما المخزن عندو شي حساب باغي يصفيه مع شي صوت تقدمي، نتا لي كتترافع ضدو، حل لينا هاد اللغز اسي زيان”.
فنظركم باش جاوبو زيان؟
زيان جاوبو وقاليه: “أولا، أنا آلة من آلات المخزن بكل افتخار واعتزاز. أنا ملكي مخزني 100 ف 100، هادي ديرها مزيان فمخك، مكاينش شي حاجة خرى، ديرها مزيااان فراسك”. هكذا أجاب محمد زيان هادي واحد 7 سنوات.
هاد زيان لي وصف راسو “بكل افتخار واعتزاز” بلي هو ألة من آلات المخزن، هو نفسو لي كيقولو عليه اليوم من يسمون أنفسهم بالمناضلين والأصوات الحرة، أنه “معتقل سياسي” وكيحاول البعض من غلمانه وسباياه، وعلى رأسهن مؤنسته اللصيقة سابقا لبنى، يرجعو منو “بطل وطني” و”شريف” زمانه، بينما التاريخ يشهد على قذارة ضميره وقبح أفعاله وخبث نواياه.
كاين لي غيقولي، إيوا يمكن السيد تاب وراجع الأفكار ديالو. فين المشكل؟ وبلي حكا راه السيد عبّر مؤخرا على مواقف شجاعة وجريئة تُحسب له و بلي هي السبب فالسجن ديالو وهاد “المناضلين” في آخر المطاف راه كيدافعو عليه من هاد المنطلق بغض النظر على ماضيه المشؤوم.
يا سلاااام !!
أنا بعدا من ديما كنت كنسمع على واحد النظرية فالحب كتقول: “الرجل يحب معذبته”، ولكن أول مرة نكتشف بلي هاد القضية مكايناش فقط فالحب، وإنما كاينة أيضا عند أشباه المناضلين. وهي أنهم يحبون “معذبا” سابقا لهم ولمن سبقوهم في النضال الحقيقي.
أنا بعدا كمغربي دمي حامي، ماشي سوقي فهادو فأنهم يكونو قابلين على راسهم يحبو ويعشقو “المُعذّب” السابق ديالهم ويدافعو عليه باستماتة غريبة، وبانبطاح مثير للاشمئزاز، وبأهداف وخلفيات مشبوهة وفاشلة من الأساس، في محاولة لتبييض ليس فقط ماضيه السيء، وإنما أيضا حاضره المقزز الذي طفى على السطح مؤخرا. فآخر المطاف، كيف كيقولو سيادنا اللوالا،طاح الحك وصاب غطاه.
ولكن مشكلتي الحقيقية هي أن يُحسب تعسفا وبهتانا، شخص على هذا الوطن الغالي أنه كان خادما له وأنه رجل ونعم الرجال كما يروج له العاشقين لمعذبهم، بينما لا يحمل من الرجولة سوى “الذكورة”، أما هو بزاف عليه يكون غير راجل، عساك رجل دولة أو حقوقي أو مناضل أو أي صفة أخرى يحملها فقط الشرفاء، وما بينه وبين الشرف غير الخير والإحسان.
لي كيعرف محمد زيان مزيان، كيعرف بلي السيد آخر همه هو الوطن أو مصلحة الوطن أو خيرات هذا الوطن وأنه لا رصيد نضالي له على الإطلاق. بل حتى مهنته كمحامي، لم يوظفها يوما من أجل الانتصار للحق أو للضعفاء أو المظلومين. بل سخرها دائما لكارتيلات المخدرات والمافيوزيين ومن على شاكلتهم.
أما مسألة التَوبة ومراجعة مواقفه فهي مجرد خرافة من خرايف جحا كيف كيقول هو. ما كاين لا توبة ولا زعتر.
شكون غادي يقدر ينسى الدور القذر لي لعبو زيان في تجريد المناضل أبرهام السرفاتي من جنسيته ثم إبعاده إلى البرازيل حتى وضعت هذه الواقعة المغرب في ورطة حقوقية كلّفت سمعته غاليا، قبل أن يتدخل بعد ذلك جلالة الملك محمد السادس، بإعادة الجنسية المغربية للسرفاتي وفتح الحدود أمام عودته مباشرة بعد اعتلائه العرش.
ومع ذلك، زيان بقى كيدافع من بعد عن رأيه بكون السرفاتي برازيلي الجنسية رغم تأكيدات هذا الأخير بأنه مغربي. والأفظع من ذلك أنه لم يتردد في يوم من الأيام في احتقار هذا المناضل الكبير أمام الملاء بأقبح وأبشع العبارات خلال إحدى تجمعاته الحزبية آنذاك في مدينة الناظور، قائلا أنه “يتغوط” على السرفاتي وعلى أمثاله.
ومن مفارقات زيان أنه دافع عن تجريد السرفاتي من جنسيته المغربية وإبعاده إلى البرازيل التي يحمل والده جنسيتها، بينما هو (زيان) إسباني الجنسية واسمه الأصلي “فيكتور مارتين “، وما عمر شي حد طلب يجردو من الجنسية المغربية بحال لي طالب هو في حق السرفاتي.
زيان لي كيعرفو مزيان فالمهنة، كيعرف بلي أغلب الملفات لي كان كيشدها هي ملفات بارونات المخدرات والمافيوزيين فعالم الإجرام لي رجّع منهم شبكة معارف واسعة داخل المغرب وفي إسبانيا كذلك، حيث يملك أيضا شبكة علاقات خطيرة ومشبوهة هناك.
هادي بوحدها كافية باش تفضح الحقيقة ديال الادعاء المزعوم ديالو بأنه كان ضد حملة التطهير بدعوى دفاعه عن الطبقات المهمشة، بينما الحقيقة أنه مكانش باغي يخسر الكليان ديالو من البزناسة والمافيوزيين فعالم الإجرام لي عندو فيه خيوط وعلاقات واسعة، وكان باغي يبقى معاهم فالتيقار.
وفالوقت لي زيان كان كيترافع لصالح بارونات المخدرات باش يخرجهم من الحبس بالتحايل على القانون واستغلال الثغرات، كان فنفس الوقت يترافع ضد المناضلين ديال بصح. حيث اكتوى بنيرانه واحد من شرفاء هذا البلد، الذي قال عنه جلالة الملك محمد في برقية تعزية موجهة لأسرته: “رحيل الفقيد المبرور بقدر ما يعد خسارة فادحة لأسرتكم، فإنه يعتبر كذلك خسارة للحركة النقابية الوطنية التي فقدت فيه رائدا من روادها”، وتضرع جلالته إلى الله تعالى أن “يجزيه خير الجزاء وأوفاه، عما أسداه من جليل الأعمال لوطنه”.
زيان المحامي أيضا ترافع ضد الصحافيين حتى شبع وكان كيبغي يخلي دارهم، من أبرزهم بوبكر الجامعي لي كان باغي يسد ليه “لوجورنال” جوج ديال المرات، مرة بسبب شكاية تتعلق بالتشهير ديال واحد المعهد أجنبي ومرة أخرى بسبب صورة ديال زيان براسو نشرتها الصحيفة مع المقال ادعى بلي كانت السبب فرفع مبيعاتها، وطلب منو مئات الملايين، والحقيقة أن لي زعجو هو وصفو بالانتهازي فمقال الصحيفة.
زيان المحامي كذلك كان تعهد أنه غادي يدير لي فجهدو باش يسد جريدة المساء لي كانت فداك الوقت ديال رشيد نيني و لي كان رئيس تحريرها هو توفيق بوعشرين، لي ادعى بعد سنوات أنه يترافع من أجله حيت مظلوم بينما كان يستغل ملفه لتصفية حساباته الشخصية.
هاد زيان لي كيحاول البعض أنه يصورو في صورة المدافع عن حقوق الشعب وشيخ المناضلين، واحد حركة 20 فبراير ما خلا ما قال فيها وما خلا مادار معاها، وخرج ضدها فالشارع. وهادشي يامات كان كيستعمل البلطجية فالتجمعات باش يحميوه ويتعداو على أي واحد احتج عليه… والنتيجة كتكون وصف شباب 20 فبراير بالخونة والاعتداء على واحد من نشطائهم في إحدى تجمعاته في مدينة الناظور.
أما عن صفته السياسية، فمن أبرز إنجازاته على رأس حزب “السبع” أن هذا الحزب فعهد زيان ما عمر نجح يكون صوت للمواطنين داخل القبة الموقرة. والأخطر أن زيان كشط هاد الحزب ففلوسو ومتورط فقضية اختلاس مئات الملايين من ميزانية الدولة ومن الأموال العمومية الموجهة لهذا الحزب. فعن أي أمانة وشرف يتحدث هؤلاء الذين يدافعون عن زيان؟
طبعا هذه كانت نبذة صغيرة من التاريخ والماضي الموسخ ديال محمد زيان الذي لا يمت للقيم و للنضال و”تاحوقوقيت” بصلة.
ولكن كاين عاوتاني لي غادي يقول، هاد التاريخ ما كيعنيش بالضرورة أنه ماتابش.
وانا غادي نجاوب ونقول أصلا بلا مايعرفو الناس التاريخ ديالو، يكفي يرجعو فقط لواحد التصريح ديالو دارو نهار 28 ماي 2019 فشي ندوة ديال هيئة المحامين فالرباط، وغادي يفهمو الفيلم كامل فجملة وحدة.
تصريح كافي باش الناس تفهم التحول السُّريالي (Surréaliste) لي دارو محمد زيان، من “آلة من آلات المخزن” كيف وصف راسو من قبل، إلى مناضل مزعوم ومعارض مزيف لهذا المخزن الذي كان في الأمس القريب واحدا من “خُدّامه”.
فماذا قال زيان؟
زيان كان كيهضر على محاكمة النقابي الكبير الراحل نبير الأموي، وادعى أن محاكمة الأخير جاءت بتواطؤ بين المخزن، ورفاقه في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، علما أن زيان هو لي كان أصلا محامي الدولة وهو لي ترافع باش دخل الاموي للحبس.
التصريح الصادم لي ادلى به هو أنه قال: “ما أقوله في حق هذه المحاكمة أصرح به لأول مرة، وهاد شي كامل غادي نقولو من بعد ما النظام خوا بيا، وحتى أنا غادي نخوي بيه ونفرش أش وقع للأموي”.
اييييه اسيادنا… زيان أعلنها صراحة واعترف: “النظام خوا بيا، حتى أنا غادي نخوي بيه”.
بمعنى بالنسبة لزيان، الدولة هي امتيازات وخدمات ومصالح. نهار مايوصلش لداكشي لي بغا غادي يقلب عليها. ما كاين لا نضال لا مراجعة مواقف لا سيدي زكري. الأمر ببساطة يتعلق بتصفية حسابات ومصالح شخصية.
هكذا يكونو تبارك الله الشرفاء ورجال الدولة ياك؟؟ هكذا تكون الوطنية والغيرة على الوطن ياك؟؟ واش هادي هي الشجاعة والجرأة التي يتحدث عنها أشباه المناضلين والحقوقيين؟؟ واش هادي هي العفة والطهارة لي كيتحاول لبنى المؤنسة ديال زيان، تسوقها فالمقالات لي كيتكتبو ليها من طرف أحد خفافيش الظلام لي كيحركو خيوط الحملة ضد مؤسسات البلاد من وراء الكواليس؟
الحقيقة يا سادة هي أن النظام مكانش معمر راسو أصلا بمحمد زيان باش يخوي بيه، كما أن زيان أصغر من أنه يكون قاد يخوي بالنظام، لأن النظام قائم بذاته وبرجاله الصادقين في ولائهم ووفائهم خدمة للوطن ولمصالح الوطن، لا من أجل خدمة مصالحهم الشخصية.
والحقيقة أيضا أن زيان دخل إلى السجن ليس لأنه أزعج النظام أو لأنه راجع مواقفه أو لأنه فضح فسادا ما، في الوقت الذي يعيث هو أصلا في الفساد. بل زيان دخل إلى السجن بسبب أفعاله المستمدة أصلا من فطرة الفساد التي نشأ عليها وراكمها طيلة حياته.
زيان خان ضوابط مهنته وأساء إليها فتم توقيفه عن مزاولة المهنة.
زيان تحرش بموكلة له جنسيا وحاول مراودتها عن نفسها مقابل الترافع عنها في ملف والدتها.
زيان استغل ملف وهيبة لتصفية حسابات شخصية، قبل أن تتوهج نزواته وشهواته فلم يجد حرجا في استباحة جسدها وهي سيدة متزوجة وأمام أعين طفلتها.
زيان أساء وتهجم بالسب والقذف وبشتى أنواع النعوت القبيحة على موظفين عموميين، لا ذنب لهم سوى أنهم أدوا عملهم وواجبهم المهني بما يمليه عليهم ضميرهم.
زيان لم يجد حرجا في الطعن في شرف مغربيات والمساس بعرضهن، لا ذنب لهن سوى أنهن انتفضن في وجه الاستغلال والاستعباد.
زيان تواطؤ وتآمر على الوطن وعلى الملك وعلى مؤسسات الدولة عبر نسج علاقات مشبوهة مع عملاء أجانب من خصوم المغرب.
زيان لم يتردد في أن يتحول إلى خنجر في يد العدو ليطعن به الوطن، فكان وفيا لتصريحه عندما قال أنه “غادي يخوي بالنظام”، والحقيقة أنه ماشي خوا بالنظام وإنما خان الوطن.
خلاصة القول أن حاضر محمد زيان لا يقل قذارة عن ماضيه وكيف كيقولو سيادنا اللوالا: “الماضي مايموت وباش قتلتي باش تموت”… فهو الذي كان ظالما، معتديا، فاسدا طيلة مساره وحياته، مصيره البديهي هو ما عليه اليوم.
والتاريخ سوف يتذكر فقط ما عليه، لأن لا شيء (إيجابي) يحسب له أصلا. فحتى “الإبن الصالح” الذي يدعو له والذي قد يشفع لأي إنسان عندما يموت، حتى هذا الإبن فشل زيان في تنشئته أو بالأحرى أراثه فساده وانتهازيته، فكان لفطرة أبيه وفيا، حيث لم يكترث لصحة المغاربة في عز أزمة كورونا، بعدما أغراه الطمع والأرباح التي كان سيجنيها من صفقة كمامات قاتلة كانت ستلحق الأذى بأبناء الشعب الذين يدعي زيان بهتانا وكذبا أنه تهمه مصلحتهم.
أما عن مؤنسة زيان المدعوة لبنى، وهي تحاول تبييض وتلميع كل هذه القذارة، زاعمة أن سيدها وولي نعمتها من أشرف الرجال في هذا البلد، سيشهد عليها التاريخ هي الأخرى أنها كانت مجرد “كلينيكس” يحاول تلميع وساخة “ذكر” إسمه زيان.