بيدرو سانشيز: من مصلحتنا الحفاظ على أفضل العلاقات ليس من أجل إسبانيا فحسب ولكن أيضا من أجل الاتحاد الأوروبي

عاد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز مساء أمس الثلاثاء، للتأكيد على الأهمية الاستراتيجية للحفاظ على علاقات أفضل مع المملكة المغربية، مسلطا الضوء على أهم ما يميز العلاقات بين مدريد والرباط، خصوصا بعد استئنافها العام الماضي، وما تلا ذلك من خطوات جسدت التزامات الطرفين بعد الزيارة الأخيرة لسانشيز للرباط ولقائه بالملك محمد السادس.

واستغل بيدرو سانشيز، حضوره أمس بمجلس النواب الإسباني للتأكيد على أنه من مصلحة إسبانيا والاتحاد الأوروبي الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب، حيث قال، إنه “من مصلحتنا الحفاظ على أفضل العلاقات، ليس من أجل إسبانيا فحسب، ولكن أيضا من أجل الاتحاد الأوروبي”.

وبعد إشارته إلى أن الحقائق والواقع يؤكدان أهمية المغرب بالنسبة لإسبانيا وأوروبا، أكد رئيس الوزراء الإسباني أنه “سيدافع دائما عن الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب”.

وصرّح سانشيز أمام أعضاء مجلس النواب الإسباني، بأن المبادلات التجارية مع المغرب زادت بنسبة 33 بالمائة العام الماضي، لتصل إلى قرابة 10 مليارات يورو، بعد عودة العلاقات بين البلدين، مشيرا كذلك إلى أن تدفق المهاجرين غير الشرعيين عرف انخفاضا كبيرا، قائلا: “من بين جميع طرق الهجرة نحو أوروبا، فإن المسار الوحيد الذي سجل تراجعا هو من المغرب إلى إسبانيا”.

وشدد رئيس الحكومة الإسبانية على أهمية الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا والذي سينعقد بالرباط يومي 1 و2 فبراير المقبل، من أجل إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين، على أساس خارطة الطريق الجديدة المعتمدة في أبريل الماضي، بعد الزيارة التي قام بها بيدرو سانشيز للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، والتي الزم من خلالها البلدان، بمعالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، “بروح من الثقة والتشاور”، مع تفعيل مجموعات العمل المحدثة بين البلدين قصد إعادة إطلاق التعاون الثنائي متعدد القطاعات.