الأخبارخارج الحدودمستجدات

تبون دمية العسكر الجزائري يعلن تحركه لوقف الاقتتال بين العسكر في السودان

الخط :
إستمع للمقال

بعدما تسبب العسكر المتناطح على السلطة في إشعال فتيل الحرب والاقتتال في السودان، خرجت الرئاسة الجزائرية أمس الثلاثاء، ببيان تعلن فيه استعداد الرئيس الجزائري الصوري ودمية العسكر الحاكم في البلاد، لتكثيف جهوده بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل المساهمة في وقف الاقتتال بين السودانيين.

وجاءت هذه الخطوة من الجزائر بوصفها الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، محاولة الركوب واستغلال الوضع الحالي في السودان، للترويج داخليا على أنها لاعب إقليمي له دوره في حل النزاعات الإقليمية، في وقت يعلم فيه الجميع أن الجزائر تسعى لجر المنطقة لمستنقع اللاأمن واللااستقرار باحتضانها ودعمها لجماعات مسلحة، ناهيك عن تخبطها في مشاكل كبيرة بسبب العسكر الحاكم والمتناطح هو الآخر على السلطة، في ظل صراع الأجنحة داخل المؤسسة العسكرية المستولية على مؤسسات البلاد وخيراتها.

ولعلّ المضحك في بيان الرئاسة الجزائرية هو إشارته إلى أن عبد المجيد تبون في إطار متابعته الدقيقة والمستمرة للتطورات الخطيرة الدائرة في جمهورية السودان، بعث برسائل إلى مجموعة من المسؤولين من بينهم الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، موسى فقي الذي هاجمته خارجية نظام العسكر مؤخرا في بيان ووصفته بالمتهور والطائش، بعدما استقبل الدبلوماسية المغربية أمينة سلمان كممثلة دائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الإفريقي.

وإلى جانب ذلك، فإن القاسم المشترك بين الجزائر والسودان هو الأنظمة الحاكمة فيهما، والتي أدخلت هاذين البلدين في دوامة خطيرة وجعلت شعوبها تعاني الويلات، بالرغم من الإمكانيات والثروات الطبيعية التي تتوفر عليها بلداهما.

وقد ارتبط العسكر دائما بالانقلابات والاستيلاء على السلطة بالقوة، والحروب الأهلية على غرار ما قام به نظام الكابرانات في الجزائر إبان فترة العشرية السودية، بعدما انقلب على نتائج الانتخابات وأدخل البلاد في حرب أهلية دموية قتل فيها عشرات الآلاف من الجزائريين الأبرياء، وهي الذكرى الموشومة في التاريخ الأسود لنظام العسكر بالجزائر، الذي لازال إلى الآن يقتل ويغتال ويعتقل كل معارضيه المطالبين برحيله عن السلطة وإقامة دولة مدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى