تحذير مُرعب.. أمراض خطيرة قد تنتقل إلى جسم الإنسان من الماء

الماء هو نبع الحياة، ولكنه يمكن أن يكون أيضا وسيلة لنقل العديد من الأمراض الناتجة عن البكتيريا والطفيليات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، ومع ظاهرة الاحتباس الحراري، تتزايد احتمالات انتشار هذه الأمراض بسبب ارتفاع درجات الحرارة، التي قد تؤدي إلى توسيع نطاق بعض الطفيليات والبكتيريا وإطالة موسم ازدهار الطحالب السامة، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية للمياه، ومن بين الأمراض التي تنتقل عبر المياه غير المعالجة، تشمل الكوليرا، التي لا تزال تسبب آلاف الوفيات سنويًا رغم وجود علاج بسيط بمحلول الإماهة الفموي.
ومن الأمراض الأخرى التي تنتقل عبر المياه، التهاب السحايا الأميبي الأولي (PAM) الذي تسببه أميبا “نيجلرية دجاجية”، ويعد هذا المرض نادرا ولكنه غالبا ما يكون قاتلا، وتوجد الأميبا في المياه العذبة الدافئة وتدخل الجسم عبر الأنف، مما يتسبب في التهاب وتدمير أنسجة المخ، إضافة إلى ذلك، تعتبر حمى القندس أو “الجيارديا” من الأمراض الشائعة التي تسبب الغثيان والقيء والإسهال نتيجة شرب المياه الملوثة بالطفيليات.
وتعد حمى التيفوئيد أيضا من الأمراض الخطيرة المنقولة عبر المياه، وهي تصيب ملايين الأشخاص سنويا وتودي بحياة الآلاف، وخاصة في المناطق التي تفتقر إلى مياه نظيفة وصرف صحي جيد، هذا المرض يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، لكن السلالات المقاومة للمضادات الحيوية تزيد من تعقيد العلاج، إلى جانب ذلك، يمثل التهاب اللفافة الناخر مجموعة من الالتهابات التي تسببها بكتيريا متنوعة تهاجم الأنسجة الرخوة، وغالبا ما تصيب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
ومرض دودة غينيا يعد من الأمراض الطفيلية المروعة التي تنتقل عبر مياه الشرب الملوثة، وخاصة في المناطق الريفية بأفريقيا. ومع ذلك، فإن هذا المرض على وشك الاستئصال بفضل الجهود الدولية لتحسين الصرف الصحي للمياه، وبفضل هذه الجهود، انخفضت حالات الإصابة بدودة غينيا بشكل كبير من ملايين الحالات سنويًا في الثمانينيات إلى 14 حالة فقط في عام 2023.





