الأخبارخارج الحدودمستجدات

تحركات عربية مكثفة لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين

الخط :
إستمع للمقال

تشهد المنطقة العربية تحركات دبلوماسية مكثفة لمواجهة الضغوط الأميركية الرامية إلى تهجير سكان قطاع غزة، حيث برز موقف مصر والأردن كأحد أهم المواقف الرافضة لهذه المخططات، وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي، رفضهما القاطع لأي محاولات لإبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم، مشددين على أهمية البدء في إعادة إعمار القطاع دون المساس بحقوق السكان.

ورغم طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحا حول تهجير الفلسطينيين تحت غطاء “ضمان أمنهم بعيدا عن حماس”، إلا أن الفكرة لاقت رفضا واسعا ليس فقط من مصر والأردن، بل من مختلف الدول العربية التي اعتبرت هذا الطرح تهديدا لاستقرار المنطقة.

وأكد بيان صادر عن البيت الأبيض أن العاهل الأردني شدد في لقائه مع ترامب على أن الأردن لن يكون طرفا في أي ترتيبات تشمل ترحيل الفلسطينيين قسرا، وهو موقف يتوافق مع الموقف المصري الرافض لأي نقاشات تتعلق بالتهجير القسري.

وفي إطار التحركات العربية، تستعد القاهرة لاستضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير، لمناقشة خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، مما يعكس رفضا عربيا جماعيا لمحاولات فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية، كما أكدت مصادر دبلوماسية أن السيسي رفض دعوة ترامب لزيارة واشنطن طالما أن جدول الأعمال يتضمن خطط التهجير، وهو ما يعد رسالة واضحة بأن الدول العربية لن تقبل بأي حلول تنتقص من حقوق الفلسطينيين.

وعلى الصعيد الدولي، يحذر خبراء من أن الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ويدفع بعض الدول العربية إلى إعادة النظر في علاقاتها مع تل أبيب، ويرى محللون أن نجاح الدبلوماسية العربية في تشكيل موقف موحد مع القوى الدولية قد يشكل ضغطا حقيقيا على الإدارة الأميركية لمراجعة سياساتها تجاه القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى