

تصر جماعة العدل والإحسان على التحاف أردية الكذب وتحريف الحقائق في قضية “البؤرة شبه الطلابية” التي كانت تعتزم تأجيجها بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 14 أبريل الجاري.
ولعل آخر صيحات الكذب عند الجماعة، ومن هو أدعى للكذب أكثر منها وهي الغارقة في الأحلام والرؤى الغيبية، هي تلكم الشهادة الطبية المشبوهة التي نشرها حسن بناجح لطالب “مستورد من مدينة الدار البيضاء” بغرض تأجيج وإذكاء التوتر بمدينة القنيطرة.
فقد عمّم حسن بناجح، لسان الإفك في صفحات الجماعة على فايسبوك، شهادة طبية منسوبة لطالب تم تقديمه على أنه ضحية مفترض للتدخل الأمني خلال منع النشاط شبه الطلابي الذي كانت تراهن عليه الجماعة للمساس بالأمن والنظام العامين داخل جامعة ابن طفيل، مثلما قامت بذلك في العديد من الجامعات المغربية الأخرى.
وفي بحث استقصائي حول مدى جدية هذه الشهادة الطبية، خصوصا وأن نشرها جاء في أعقاب حملة ممنهجة من الكذب تبناها حسن بناجح ومعه كورال الجماعة في منصات التواصل الاجتماعي. وقد كشف هذا البحث أن الضحية المزعوم لا علاقة له نهائيا بجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة وإنما تم استئجار خدماته واستيراده من مدينة الدار البيضاء لتقمص دور الضحية!
فقد أكدت مصادر متطابقة أن الضحية المفترض يدعى أسامة (م) ويتابع دراسته في السنة الثانية اقتصاد وتدبير بمدينة الدار البيضاء ولا علاقة له نهائيا بجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة.
أكثر من ذلك، تضيف نفس المصادر، أن هذا الطالب الذي رشحته جماعة العدل والإحسان للعب دور الضحية لم يكن سوى نجل أحد أتباع الجماعة بمدينة الدار البيضاء، وأنها (أي الجماعة) اختارت الضحية المزعومة من أبناء قاعدتها الشعبية اضطرارا وليس اختيارا، لأنها كانت تدرك جيدا أن لا أحد من الأغيار سوف يجاريها في هذه اللعبة القذرة، فضلا على أنها تعلم علم اليقين بأن الكذب هو بمثابة “جينات” تنتقل مع تركة الإرث بين الأتباع وأبنائهم من المريدين.
ومن المرجح أن تكون مصالح الأمن قد دخلت على خط التحقيق في هذه الشهادة الطبية المشكوك في صحتها، خصوصا بعدما تم تحديد عيادة الفحص بالأشعة التي أصدرتها في ظروف مشوبة بكثير من علامات الاستفهام والاستغراب، تستطرد ذات المصادر تصريحها.
وفي موضوع ذي صلة، لاحظ العديد من المهتمين كيف أن جماعة العدل والإحسان نثرت سحابة من الكذب والإفك في منصات التواصل الاجتماعي حول النشاط الذي منعته جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بينما لاذت بصمت الموتى في فضيحة تورط أتباعها بمدينة وجدة في شبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة السرية عبر تزوير الوثائق والمستندات الرسمية والبنكية التي تدخل في طلبات الحصول على تأشيرة شينغن!!